أعقب الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها عدّة بلدان عربية في السنوات الأخيرة، إطلاق تظاهرات ثقافية في اتجاهين أساسين، الاحتفاء بالفنون المعاصرة التي لم تحظ باهتمام المؤسسة الرسمية، والتركيز على مضامين سياسية واجتماعية أغفلتها السلطة أيضاً.
في هذا السياق، تنطلق مساء بعد غدٍ السبت في قصيبة المديوني (10 كلم جنوبي مدينة المنستير التونسية)، فعاليات الدورة الرابعة من "ملتقى أدب السجون" وتتواصل ليومين تحت شعار "هل الديمقراطية عائق أمام التنمية؟"، بتنظيم من "جمعية صالون الرّبيع الثقافي" ووزارة الثقافة.
يشارك في الدورة الحالية مئة وخمسون شاعراً وباحثاً وموسيقياً وخبيراً في الشؤون الاقتصادية والعسكرية من الجزائر وتونس، ويشمل البرنامج خلال اليوم الأوّل معرضاً للكتب السجنية يضمّ العديد من الدراسات في هذا المجال، إلى جانب المؤلّفات الإبداعية.
تُعقد، في يوم الافتتاح أيضاً، ندوة علمية بحضور كلّ والخبير العسكري محمّد النفطي الذي سيقدم مداخلة بعنوان "الاستقرار السياسي: هل الديمقراطية أجدى أم القهر أقوى؟"، وعضو "هيئة الحقيقة الكرامة" الشاعر عادل المعيزي في مداخلة بعنوان "أي ديمقراطية؟ أي تنمية؟"، إلى جانب الباحثين عبد الرؤوف العيادي، ومحمد آيت ميهوب، وجلول عزونة، وعبد المجيد قنّز، ويوسف عبد العاطي، ومنير حسين، إضافة إلى الناشط كمال المعموري.
كما تقام قراءات شعرية يشارك خلالها آدم فتحي، وسمير طعم الله، وعلي زمّور، ومحمّد الهادي الجزيري، وفتحي بالحاج يحيى، ومحمّد الصالح فليس، وحميد عبايدية، ومراد العمدوني، بمرافقة عزف للفنان محمّد الناصر بلحاج خليفة.
تُنظَّم جلسة بعنوان "ورقات سجنية" يتحدّث خلالها الكاتبان عبد الجبار المدوري وبختة زعلوني والناشطة نجوى الرزقي، وأمسية شعرية يديرها الجزائري الطيّب عبادلية بمشاركة أحمد شاكر بن ضية، وسالم وريثة، وسيف عمار المداني، وعبد الباسط الشايب، والفاضل مهري، وعكرمي اليحياوي، والهادي دراويل، وعامر فريح، وعبد المجيد قنّز.
وسيتمّ تقديم بعض الإصدارات الجديدة مثل: "كريستال" لـ جيلبار نقاش بترجمة محمّد الصالح فليس، و"عنفوان الثورة" لـ عبد الرؤوف العيادي، ورواية "بودودة مات" لـ محمد رشاد الحمزاوي، ورواية "الماء المالح" لـ الهادي الزعراوي.
من بين الشعراء المشاركين: محمّد الحبيب الزنّاد، وعبد الواحد السويّح، وعادل مالك، وسالم اللبّان، وسالم الشرفي، وصالح السويسي، والتوهامي الجوادي، وأشرف القرقني، وعبد الحفيظ سويد، وعلي السعيدي، ولطفي التياهي، والطيب عبادلية، وخالد ردّاوي، وفاضل الشريف، وعيدي الهمامي، وحمادي إبراهيم الطرابلسي، وعبد الحميد القنون.