وأضاف جراح ، في حديث مع "العربي الجديد": "بالنسبة للتنف، الحدود السورية العراقية والبادية السورية، لا يمكن أن نُخليها للنظام، وخاصة أن بأمانتنا مخيماً يحوي أكثر من 80 ألف نسمة من النازحين السوريين"، موضحاً أن "التحالف الدولي لا يريد فتح معركة مع عدة أطراف من إيران وروسيا والنظام وتنظيم (داعش) في آن واحد فتتشتت قواتنا، ونحن نملك عددا قليلا من الرجال، بالرغم من أنهم رجال نخبة وجديرون بخوض أي معركة وإدارتها، إذ يتعاملون بالموقف".
وحول وجود تنسيق بين "جيش مغاوير الثورة" و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، قال: "نحن لا نقاتل تحت راية أي جيش، ونحن واضحون، وأوراقنا مكشوفة، وداعمنا معروف، كما أن غايتنا معروفة، ولا نعمل كما يقال من تحت الطاولات"، لافتا إلى أن "قسد سبق أن تواصلت مع قائد جيش المغاوير، لكن لم يثمر ذلك عن أي تنسيق، واليوم (مغاوير الثورة) ينسقون فقط مع (أسود الشرقية) و(قوات أحمد عبدو) التابعة لـ(الجيش السوري الحر)".
يشار إلى أن "جيش مغاوير الثورة" هو فصيل يرفع راية "الجيش الحر"، ومدعومٌ من قبل التحالف الدولي، وتتمركز قواته في منطقة التنف، وقد استطاعت إلى جانبها عدة فصائل، على رأسها "أسود الشرقية" و"قوات أحمد عبدو"، طرد تنظيم "داعش" من مساحات واسعة في البادية السورية، في حين يتم الحديث عن نيتهم، مدعومين من التحالف الدولي، التوجه لطرد "داعش" من مدينة البوكمال في ريف دير الزور على الحدود السورية العراقية.