"معرض تحت الياسمين": ذاكرة التعذيب

31 أكتوبر 2015
من المعرض (تصوير: أغوسطين دوغال)
+ الخط -

إذا كانت يوميات السلطة المادة الرئيسية في عملية كتابة التاريخ، كيف يمكن التقاط معنى للتاريخ من خلال الحكايات الصغيرة لمن وقفوا ضدّ السلطة؟ شيء من هذا التساؤل نجده في معرض فوتوغرافي بعنوان "معرض تحت الياسمين" يقام في "دار الكتب الوطنية" في تونس العاصمة حتى العاشر من الشهر المقبل.

يقدّم المعرض مجموعة من البورتريهات بالأبيض والأسود لشخصيات يسارية وإسلاميين وقوميّين وطلبة وغيرهم من مختلف الأجيال، كما يقدّم تجربة كل واحد فيهم في نصوص موجزة. المعرض ثمرة اشتغال ثنائي بين المصوّر الفوتوغرافي الفرنسي أوغسطين دوغال والناشطة الحقوقية التونسية امتياز بلالي، منسقة المعرض.

تقول بلالي في حديثها إلى "العربي الجديد": "بدأ المشروع بمادرة من دوغال، وهو مصوّر صحافي بالأساس، اشتغل في تونس في 2008 وعرض عليّ 8 صور لمعارضين مرّوا بتجربة التعذيب طالباً المساعدة لتطوير المشروع بطريقة نغطي فيها هذه الظاهرة".

اهتمت بلالي بالبحث عن شخصيات تجسّد لحظات اصطدام المناضلين من أجل الحريات مع السلطة على مدى تاريخ الدولة التونسية الحديثة؛ من 1956 (تاريخ الاستقلال) إلى 2013، ومن خلال ذلك، تتابع بلالي، "حاولنا أن نقول بأن التعذيب وسيلة حكم مهما كانت الأنظمة". تضيف "في المحصلة، أنجزنا 34 بورتريه في ستة أشهر".

عن آفاق هذا المشروع، ترى بلالي أن "العرض في "دار الكتب الوطنية" ليس إلا محطة وموقعاً ثابتاً للزيارة، الأهم هو جولتنا التي نقوم بها حيث نناقش قضية التعذيب في فضاءات أخرى كالجامعات ما يمكننا من التواصل مع باحثين قد يشتغلون بوسائل أخرى على نفس الموضوع". 


اقرأ أيضاً: "بيدرو والنقيب": جلسة تحقيق طويلة

المساهمون