"معرض الدوحة للكتاب": مسارات البرنامج الثقافي

09 يناير 2020
(من المعرض، تصوير: معتصم عبدو الناصر)
+ الخط -
انطلقت اليوم الخميس، فعاليات الدورة الثلاثين من "معرض الدوحة الدولي للكتاب" التي تتواصل في العاصمة القطرية حتى الثامن عشر من الشهر الجاري، بمشاركة ثلاثمئة وخمس وثلاثين دار نشر تمثّل إحدى وثلاثين دولة، بتنظيم من "مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية" التابع لوزارة الثقافة.

تحت شعار "أفلا تتفكرون"، تسجّل الدورة الحالية التي تحلّ فرنسا ضيف شرف عليها، تزامناً مع الاحتفاء بالعام الثقافي قطر-فرنسا 2020، أوسع مشاركة لدور النشر إذ بلغ عدد أجنحة الكتب العربية 559، ممثلة بـ 228 دار نشر، وعدد الأجنحة الأجنبية فبلغ 91 جناحاً ممثلة بـ 35 داراً، بينما بلغ عدد دور النشر للأطفال 72 داراً، ليصل العدد الإجمالي إلى 797 جناحاً.

يشمل البرنامج الثقافي للمعرض العديد من الندوات والمحاضرات، منها محاضرة "تعزيز التراث لبناء مستقبل أفضل" التي يتحدّث فيها رئيس "مركز الآثار الوطنية الفرنسية" فيليب بلافال، وندوات عدّة منها "الثقافة التركية بين العمق التاريخي والانفتاح الحضاري"، و"التأثيرات المتبادلة بين الأدبين العربي والفرنسي"، و"العلم بين التفكير والتفكر"، و"العمارة وأثرها على الهوية"، و"النص التاريخي في سوق الأعمال الدرامية".

(من المعرض، تصوير: معتصم عبدو الناصر)كما تعقد حلقات نقاشية نقاشية مثل "الترجمة: فن وعلم" و"فعل القراءة بين الحضور والغياب"، وحفل تدشين الهوية الجديدة والعضوية لـ"الملتقى القطري للمؤلفين"، وجلسة حوار المسرحيين، إلى جانب تسعة عروض مسرحية، وكذلك أمسيات شعرية، إضافة إلى أمسية موسيقية فرنسية.

وأطلقت اللجنة المنظمة على بوابات المعرض الخمس أسماء عدد من الشخصيات الثقافية الذين كانت لهم إسهامات فكرية وإبداعية، وهي: يوسف بن عبد الرحمن الخليفي، أحد روّاد الأدب القطري، وأستاذ الشريعة والباحث القطري عبد الله بن تركي السبيعي، والكاتب والطبيب المصري مصطفى محمود، والفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو، ومواطنه الشاعر الفرنسي بول إيلوار.

يشارك "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، من خلال جناح تتوفّر فيه، جميع إصداراته، ومنها كتاب "في الإجابة عن سؤال: ما الشعبوية؟" للمفكر عزمي بشارة، و"تركيا: دبلوماسية القـوة الناهضة" للباحثة جنى جبور، كما يقام حفل توقيع كتاب "أنطولوجيا الفعل ومشكلة البينذاتية" للباحث رجا بهلول.

كما يشارك موقع وصحيفة "العربي الجديد"، بجناح تفاعلي في المعرض يتضمّن عروضاً حية، من خلال منهج تعليمي يعتمد على الممارسة والمشاركة والمتعة، كما يشمل الجناح على مركز إعلامي مصغّر لتعريف الزوّار، بمهنة الصحافة وشرح بعض المفاهيم الإعلامية لهم، وإتاحة الفرصة لهم للتغطية الحيّة خلال فعاليات المعرض.

ويتضمّن المعرض مسابقة "أفلا تتفكرون" الثقافية الموجهة لطلاب المدارس في مدارس قطر، وتتكوّن من أربع مراحل، وهي الدوري الثقافي، والمرحلة الربع النهائية، والمرحلة النصف نهائية، والمرحلة النهائية. يُذكر أن "معرض الدوحة الدولي للكتاب" تأسّس عام 1972، وظلّ يقام كلّ عامين، حتى انتظمت إقامته سنوياً في 2002.

المساهمون