وبدأت المسيرة التي أطلق عليها اسم "مسيرة مدنية من أجل حلب" أمس الإثنين، بمبادرة من صحافية مدونة بولندية تقيم في برلين، ويفترض، بحسب وسائل الإعلام، أن تستمر لأكثر من ثلاثة أشهر ونصف الشهر، لعبور ثلاثة آلاف كيلومتر تفصل بين المدينتين.
وسيسلك المشاركون، والذين يتطلعون إلى قطع ما بين 15 و20 كيلومتراً في اليوم، الاتجاه المعاكس لذلك الذي سلكه مئات آلاف اللاجئين الذين فروا من سورية باتجاه أوروبا، مروراً بتركيا واليونان، بوابة العبور إلى الاتحاد الأوروبي، ثم عبر "طريق البلقان".
وقالت صاحبة المبادرة آنا ألبوث في صحيفة "تاز"، "نحن نسير لنكثف الضغط". وأضافت أن "هدف هذه المسيرة، هي أن يتمكن المدنيون السوريون من الحصول على المساعدات الإنسانية"، معربة عن أملها بلفت انتباه فئة كبيرة.
ولا تعتقد الصحافية الثلاثينية، وهي أم لطفلين، بأن المسيرة ستتمكن من الوصول إلى ثاني أكبر المدن السورية التي استعاد الجيش السيطرة عليها الأسبوع الماضي. وأوضحت أنه قد يتم إيقاف المشاركين في تركيا.
وبدأت ألبوث ببلورة الفكرة نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، وفي 20 منه كتبت في رسالة على فيسبوك: "إذا كان ذلك قادراً على تغيير الأمور، إذا ما توجهت مجموعة من الأوروبيين والغربيين إلى حلب، هل تأتون معي؟"، وحيال ردود الفعل المؤيدة، قررت بعد أيام عدة خوض المغامرة.
وأعلن الجيش السوري الأسبوع الماضي استعادة مدينة حلب بالكامل. وكانت الأحياء الشرقية للمدينة خارج سيطرته منذ يوليو/ تموز 2012.
(فرانس برس)