أعلنت الهيئة العليا لحزب الوفد المصري رسمياً، مساء السبت، رفضها ترشيح رئيس الحزب، السيد البدوي، للانتخابات الرئاسية المقررة في مارس/آذار المقبل، بأغلبية كاسحة، بعد تصويت 42 عضواً لصالح رفض الدفع بأي مرشح تحت لواء الحزب، مقابل موافقة 4 أعضاء فقط على خوض الانتخابات، التي وصفها عدد من قيادات الحزب بـ"المسرحية الهزلية".
غير أن عضو الهيئة العليا للحزب، هاني سري الدين، خرج في مؤتمر صحافي، مناشداً جميع المصريين بالاحتشاد أمام صناديق الانتخاب، مجدداً دعم الحزب للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي بات في حكم المؤكد خوضه الانتخابات منفرداً، بعد انسحاب جميع منافسيه، نتيجة الممارسات القمعية لسلطته الحاكمة، التي شملت اعتقال وسجن مرشحين عسكريين.
وتلا سري الدين، بياناً للحزب، ورد فيه: "بعد مناقشات مستفيضة، قررت الهيئة العليا للحزب تجديد التأكيد على قرارها السابق بتأييد انتخاب السيسي لفترة رئاسية ثانية، في ضوء الظروف والتحديات والمؤامرات التي تواجهها مصر، ولا يستطيع التصدي لها سوى الرئيس الحالي"، بزعم البيان.
واعتبر الحزب أن "السيسي استطاع في دورته الأولى الحفاظ على الدولة المصرية، واستقرار وأمن الوطن"، عازياً قراره إلى ما اعتبره "انعكاساً لرغبة شعبية، ووفدية جارفة".
وتابع: إن "حزب الوفد سيظل جزءاً من الدولة المصرية، ومدافعاً عن قرارها الوطني، ومتصدياً لكل محاولات التدخل في شؤونها الداخلية"، مشدداً على رفضه التدخل في الشأن المصري من الخارج، باعتبار أن "الشعب المصري هو سيد قراره"، وذلك رداً على ما يُثار في وسائل الإعلام الغربية عن "مسرحية الرئاسيات".
وزاد الحزب: "الوفديون التفوا حول الشعب عقب ثورة 30 يونيو/ حزيران، وما زال هذا الالتفاف، وتلك المساندة منعقدين، وهما الشرعية الوحيدة التي تعرفها الدول"، مختتماً: "الحزب يناشد كل أبناء الأمة بالاحتشاد أمام الصناديق، لنثبت للعالم أن الصناديق هي التعبير عن إرادة الشعب".