"مستقبل المنسوجات": ابتكاري ومفاهيمي وبيئي

18 مارس 2019
ملصق المحاضرة
+ الخط -

"مستقبل المنسوجات: مبتكرة ومفاهيمية" ندوة تتناول عدة قضايا متعلقة بمستقبل المنسوجات ثقافياً وفنياً وبيئياً، ينظمها متحف النسيج في لندن عند السادسة من مساء الخميس المقبل.

المحاضرة تقام بحضور كاثرين دورمور من الكلية الملكية للفنون، ومصممة وفنانة النسيج جوانا كينيرسلي تايلور، وتتطرق في جانب منها إلى أعمال فنانين معاصرين في التصميم والسينوغرافيا والتجهيز الفرغي وهم كيرستي ماكلويد وتشيهارو شيوتا وآين فيليبس، لكن أعمالهم في معظمها تقوم على الخيط والإبرة وابتكار النسيج أحياناً أو استخدامه كخامة.

من جهة أخرى، وبالإضافة إلى الاستخدامات الفنية للنسيج، تتطرق المحاضرة إلى أنواع الأنسجة المستبقلية التي يجري العمل عليها اليوم وابتكارها، كما تتناول سلبيات صناعة النسيج وكيف يمكن للخامات المقترحة إنقاذ البيئة.

من المعروف على سبيل المثال أنه ولإنتاج قميص عادي من القطن يستخدام 2700 لتر من الماء و150 غرام من المواد الكيميائية، وفي العقود الأخيرة كان لإنتاج المنسوجات، وخاصة في جنوب شرق آسيا، عواقب تدميرية على الأراضي الزراعية وتلويث المياه الجوفية.

بدأ التفكير في بدائل النسيج الحالي والتفكير في المستقبلي بالازدهار في السنوات الأخيرة، فأجريت أبحاث مستفيضة لتطوير مواد جديدة صديقة للبيئة في المنسوجات التي لا تستند إلى ألياف السليلوز من القطن. ومن أكثر الابتكارات في هذا المجال، تطوير الجنز من ألياف السليلوز من شجرة الكينا، الابتكار الذي قامت به طالبة من جامعة أدنبرة ويعد ثورة في مستقبل النسيج.

إضافة إلى ذلك، تم تطوير طرق الطباعة الرقمية لإنتاج ملابس الجينز التي يتم ارتداؤها بدلاً من التصنيع التقليدي؛ وهذا يعني أن هناك حاجة فقط لخمس المياه والمواد الكيميائية والطاقة اللازمة للإنتاج. أما في السويد، فهناك مشاريع مستمرة لتطوير الملابس التي تتراوح من ألياف جديدة إلى أقمشة ذكية وتفاعلية حيث تعمل التكنولوجيا والمنسوجات معًا.

أمثلة على المواد المستخدمة لإنتاج الأقمشة في السويد هي الخيزران والقنب بل والذرة، ومن المشاريع المستقبلية استخدام دقيق البطاطا أو قواقع بلح البحر؛ ولكن لكي تصبح هذه الألياف شائعة يجب إنتاجها بكميات كبيرة. من المتوقع أيضاً أن يتم تصنيع جميع الجينز من الأوكالبتوس أو الخيزران أو القنب.

من بين المنسوجات الذكية التي تم تطويرها المنسوجات الموصلة كهربائياً التي تنتج من دون استخدام المعادن، وتعمل بتقنية تتعرض فيها الألياف لتبخر البوليمرات الموصلة كهربائياً، كما يشكل البخار فيها مساحة من ألياف النسيج التي تحافظ على ليونة ومرونة النسيج.

المساهمون