تنظم "دار النمر للفن والثقافة" في بيروت محاضرة بعنوان "مستقبل المتاحف في لبنان والشرق الأوسط" يلقيها كل من إيان روبرتسون وروكسان زاند من دار سوذبي للمزادات عند السادسة من مساء اليوم، بالتعاون مع غاليري "ليتيسيا"، وتتضمّن أيضاً توقيعاً لكتاب "فن جديد سوق جديد" لروبرتسون.
المحاضرة تتطرّق إلى نماذج من متاحف مختلفة حول العالم، من أميركا والمنطقة العربية وأفريقيا، حيث يستعرض المحاضران تنوّع المجموعات الفنية العامة والمتاحف ذات الملكية الخاصة وأسباب تفردها.
يقف المحاضران بشكل خاص عند التحديات والقيود التي تعقّد عمل المتاحف اليوم وستؤثر على أدائها وحضورها مستقبلاً، من ذلك عوائق التمويل، والخطاب المتطرّف الصاعد، وتحديات الاقتناء، والتكنولوجيا، والبحث عن أدوار جديدة وقريبة من المجتمع ومؤثرة فيه.
تواجه المتاحف هذه التحديات اليوم بطرق لا تعد ولا تحصى. وتعكف هذه المؤسسات على إعادة التفكير وإعادة تشغيل مساحاتها لتعزيز فهم أعمق لمقتنياتها ودورها، وزيادة التفاعل مع المجتمع الذي هو جمهورها الفعلي، وإيجاد سبل لإشراكه وتفاعله مع المتحف.
وربما يكون أكبر تحديات المتاحف اليوم أن تصل إلى مرحلة من استقرار لإيراداتها، وتأمين تمويلها بشكل آمن ومنتظم، ومع تغير طبيعة التلقي وقضايا العصر لا بد من الاعتراف أن لكل قطعة مدة عرض محددة وأن مسألة المعارض الدائمة تحتاج إلى إعادة النظر فيها.
كما يطرح العصر اليوم أسئلة حول حماية المتاحف، وطرق تأمين المقتنيات في حال وقوع أي شيء يهددها، من الكوارث الطبيعية إلى الحروب والهجمات الإرهابية.
كذلك فإن سؤال المتاحف والمنافسة في سوق الفن اليوم مطروح على طاولة النقاش، لأن كل العقلية التي حكمت طرق العرض والاقتناء والتلقي قد اختلفت منذ مطلع الألفية الثالثة وآخذة في التغير.
ورغم كل هذا الحديث المتواصل عن المتاحف في بلادنا، ثمة سؤال لا بد من طرحه والتناقش حوله، وهو هل أفلحت المتاحف في البلاد العربية طيلة السنوات الماضية على أن تكون حاضرة في المشهد الثقافي؟ هل هناك استراتيجيات يتم تحديثها باستمرار في ما يخص المتاحف ومستقبلها؟