"مسار إجباري" تشارك في "موسيقى بدون تأشيرة"

15 نوفمبر 2014
"مسار إجباري" تشارك في "موسيقى بدون تأشيرة"
+ الخط -
أحيت فرقة "مسار إجباري" المصرية مساء الجمعة حفلاً فنياً على إيقاعات موسيقى "الروك" ضمن فعاليات اليوم الثالث لمهرجان "موسيقى بدون تأشيرة" المُقام بالعاصمة المغربية الرباط.

وأدت فرقة الروك المصرية، ذائعة الصيت، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول"، عدداً من أشهر أغانيها كـ"طعم البيوت"، وأغنية "إمبارح (أمس)" وسط تفاعل جماهيري لافت، حيث ردّد الجمهور كلمات هذه الأغاني التي توجه انتقادات للسياسة وتخلف المجتمعات وتضييقها على حرية التفكير والإبداع.

وأنشئت هذه الفرقة سنة 2005 بمحافظة الإسكندرية (شمالي مصر) من قبل شباب مصريين، اختاروا التعبير عن المشاكل التي يتخبط فيها جيلهم، والتحولات السياسية الجارية ببلادهم، واستعادة أشعار وأغانٍ من التراث المصري الشعبي القديم، عبر موسيقى الروك الحديثة، وأصناف أخرى من الموسيقى الشبابية المعاصرة.

"اسم الفرقة من اختراعي شخصياً، وهو رسالة هدفها كسر التنميط والقمع الاجتماعي الذي نمرّ به في عالمنا العربي. مثلاً لو كان عمرك 15 عاماً وتود أن تصير لاعب كرة قدم، ستقول والدتك: "إنهِ دراستك وأفعل ما تشاء". فتنهي الثانوية وتقول أريد أن أحترف كرة القدم، يأتيك الجواب: "إنهِ جامعتك". تتخرج من الجامعة، ويقولون لك: "اشتغل، بعدين تعمل لاعب كرة". ثم تحصل على وظيفة ثم تتزوّج، وتبني عائلة وتخسر حلمك بأن تصبح "لاعب كرة".

هذا هو المسار الإجباري الاجتماعي الذي يقمع طموحنا ويحدّ من حريتنا كأفراد في المجتمع الذي نعيش فيه"، يقول أيمن مسعود في حديث سابق لـ "العربي الجديد".

يذكر أن فرقة "مسار إجباري" قد شاركت في عدد من المهرجانات والتظاهرات الفنية العالمية، حيث حازت الفرقة سنة 2011 على لقب "فنان من أجل الحوار الثقافي بين العرب والغرب" من قبل منظمة اليونيسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة)، وليتم تكريمها من قبل ذات المنظمة الأممية بمقرها بالعاصمة الفرنسية باريس.

وبمشاركة 30 فرقة موسيقية من دول أفريقية وشرق أوسطية مختلفة، انطلقت الأربعاء الماضي فعاليات المنتدى الدولي الأول للموسيقى الأفريقية والشرق الأوسطية "موسيقى بدون تأشيرة" المتواصل والذي يُختتم يوم السبت.

وتحيي فرق شابة تنتمي إلى مدارس فنية مختلفة العروض الموسيقية المقامة طوال أيام المنتدى، فيما يناقش باحثون وموسيقيون مغاربة وأجانب خلال ندوات تعقد على هامش المنتدى العلاقات الثقافية بين دول الجنوب.

ويقول القائمون على هذا الحدث الثقافي إنهم يسعون من خلاله إلى "خلق فضاء للقاء مهنيين الصناعة الموسيقية بالمغرب ودول الجنوب في أفريقيا، والعمل على بناء تصور جديد ومتطور لتسويق الفن الموسيقي الأفريقي والشرق الأوسطي".
المساهمون