"مسارات المسرح": من زاوية المؤسسات وتحوّلاتها

11 اغسطس 2020
من مسرحية "قصر السعادة" لنزار سعيدي
+ الخط -

في وقت تعلن الكثير من المهرجانات المسرحية في تونس توقفها أو تأجيلها بسبب وباء كورونا، أعلن "المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية" في مدينة المهدية (الساحل الشرقي للبلد) عن إطلاق مهرجان جديد بعنوان "مسارات المسرح" تقام دورته الأولى بين 15 و21 من الشهر الجاري.

يقدّم المهرجان عدداً من العروض توقّف أغلبها مع انتشار وباء كورونا في آذار/ مار الماضي في تونس، كان بعضها يحقّق نجاحات مثل مسرحية "قصر السعادة" لنزار سعيدي، و"سوق سوداء لـ علي اليحياوي، و"سكون" لـ نعمان حمدة. 

ومن العروض الأخرى التي يقدّمها المهرجان؛ "المهفّات" لمركز الفنون الدرامية بصفاقس، و"دون كيشوت كما نراه" لمعزّ العاشوري، و"نيرفانا" لـ حسام الغريبي، و"زووم" لـ هادي عباس.

إضافة إلى العروض، يقترح المهرجان ورشة تفكير - تقام خلال اليومين الأولين من التظاهرة - سيكون موضوعها "المسرح التونسي: من الفرق الجهوية إلى مراكز الفنون الدرامية والركحية" وفيها يقدّم المشاركون قراءة في تحوّلات الفن الرابع في تونس من منظور المؤسسات التي تسهر على الإنتاج الإبداعي ضمنه. 

تهدف هذه الورشة، بحسب بيان المنظمين، إلى "الخروج بورقة عمل تقترح على مديري مراكز الفنون الدرامية والركحية من خلال الاستماع لتجارب مسرحيين ساهموا في الفرق الجهوية ومراكز الفنون الدرامية، فبعد حوالي ثلاثين عاماً من حل الفرق الجهوية وتعويضها بمراكز الفنون الدرامية ما زالت هذه المراكز تعاني ما كانت تعانيه الفرق الجهوية وهو غياب القانون الأساسي".

السؤال الذي تطرحه الورشة هو: ماهي خلاصة التجارب التي عاشها المسرحيون في الفرق الجهوية ومراكز الفنون الدرامية؟ وهو السؤال الذي تنطلق منه ورقة عبد الرؤوف الباسطي الذي يعدّ أحد أبرز العارفين بالكواليس الإدارية للفن الرابع، كما أن نفس السؤال تنطلق منه ورقة نظرية للمؤرخ محمد عبازة في اليوم الأول، وورقة الباحث عز الدين العباسي في اليوم الثاني.

تتضمّن الورشة شهادات يقدّمها فنانون مسرحيون، هم: نور الدين الورغي والأسعد بن عبدالله وأنور الشعافي وعلي الخميري ولطيفة القفصي وجمال العروي وحمادي الوهايبي وعلي اليحياوي وإنصاف بن حفصية ومنير العرقي وسامي النصري.

الأرشيف
التحديثات الحية
المساهمون