تشتمل المدينة على مجموعة من قاعات العروض فيها دار أوبرا تتسع لـ 1800 متفرج، ومسرحٍ يتسع لـ 700 مقعد، ومسرح للمبدعين الشباب يسع 300 مقعد، إضافة إلى ست قاعات أخرى لاحتضان البروفات المسرحية والموسيقية والراقصة والتحضير للأنشطة الثقافية، إلى جانب متحف للفنون المعاصرة والحديثة، ومركز وطني للكتب، ومركز للاستثمار الثقافي.
كما تضمّ مجمّعاً للسينما، يتكوّن من قاعتين تتسع الأولى لـ 350 مقعداً، والثانية لـ 150 مقعداً، ومكتبة سينمائية متعدّدة الوسائط. إلى جوار ذلك، تستضيف أيضاً "المركز الوطني للسينما والصورة"، وتضمّ برجاً يرتفع بطول 65 متراً مخصّص لتنظيم الندوات الفكرية واللقاءات الأدبية وبرامج تلفزيونية وإذاعية.
حفل الافتتاح تصمن عرضاً للأوركستر الوطني للإذاعة والتلفزيون الأوكراني "كارمن سيتي"، بقيادة "فلاديمير شايكو"، بمشاركة مجموعة من الأصوات الأوبرالية التونسية تحت إشراف هريستينا هاجيفا.
وقدمت المجموعة النشيد الوطني التونسي بتوزيع أوركسترالي جديد لعياض اللبان، ومعزوفات موسيقية تدعو للسلام وضد العنف والتطرّف
واستقبل الحاضرون بعد ذلك الفنان التونسي لطفي بوشناق الذي غنى "هي كلمة" و"يا نعيم الله في الدنيا بلادي"، للشاعرين لزهر شعير وصلاح الدين بـوزيّان ووزّعهما للأوركسترا عياض اللبان.
وألغي الحفل الذي كان سيقدم قبيل الافتتاح للجمهور وكان يُفترض أن يحييه الفنان التونسي المقيم في إيطاليا "غالي" لأسباب فنية أو مادية بحسب ما تداولته وسائل إعلام محلية.
بلغت تكاليف مدينة الثقافة حوالي 125 مليون دينار دون اعتبار قيمة الأرض، بحسب المسؤولين عن مشروع مدينة الثقافة.
وعلى هامش الاحتفالية، جرى تنظيم معرض بعنوان "حداثة تونسية" حيث قدّمت صور ولوحات ووثائق ومقتنيات تعود إلى الفترة الممتدة من 1830 إلى 1930، وهي الفترة التأسيسية للحداثة في البلاد، ومنها: وثيقة إلغاء العبودية، وثيقة عهد الأمان، أوّل دستور تونسي، نماذج من اللباس العسكري، قطع من العملة، صور لـ الصادقية والخلدونية، المخترعات الحديثة الأولى التي استقدمت إلى تونس.