"مجتمع اليوم وأزماته": مؤتمر في زحلة

04 مايو 2016
بول غيراغوسيان/ لبنان
+ الخط -

حركة نشطة تشهدها كليات العلوم الإنسانية في عدد من الجامعات العربية، في محاولة لدراسة العنف والتطرّف وأزمات الراهن عموماً عبر مؤتمرات وندوات تستضيف باحثين يقدّمون أوراقهم في قاعات مغلقة، وقد تلقى، في أحسن الأحوال، فرصة نشرها في كتاب.

السؤال لا يقف عند نوعية ما يقدّمه المؤتمرون، إنما يطال عزلة المؤسّسة الأكاديمية وانفصالها عن الواقع، كلّما قرأنا إعلاناً عن فعالية تُقام داخل أروقة الجامعة.

في هذا السياق، تُنظّم "كلية الآداب والعلوم الإنسانية" في "الجامعة اللبنانية" بمدينة زحلة اللبنانية، يومي الخامس والسادس من أيار/ مايو الجاري، مؤتمراً بعنوان "العلوم الإنسانية ومجتمع اليوم"، يبحث فاعلية العلوم الإنسانية في المجتمع، سعياً إلى تجاوز ما نعيشه من أزماتٍ وتهديدات وجودية.

تشمل محاور المؤتمر؛ العلوم الإنسانية والعنف، بمجاليه؛ الأسري والاجتماعي، والقمع على المستويين الثقافي والسياسي، إضافة إلى مفهوم الإرهاب على الصعيدين العملي والفكري. ويبحث هذا المحور في الكيفية التي تقارب بها الآداب والعلوم الإنسانية مظاهر العنف في المجتمع، وأثره الاجتماعي والنفسي في المجالات الثقافية والإبداعية.

أما المحور الثاني، فيتناول العلوم الإنسانية والمجتمع الرقمي، والمخاطر التي يحملها الأخير، وكيف للعلوم الإنسانية أن تستفيد من تطوّر هذا العالم ومنجزاته، من خلال دراسة العلاقات المتبادلة بين العلوم الإنسانية والمجتمع الرقمي، وكيفية انتشار الثورة الرقمية وتعدّد الوسائط الإلكترونية للتواصل والنشر، وتأثيرها سلباً وإيجاباً في هذه العلوم.

يتناول المحور الثالث، العلوم الإنسانية والتنمية المستدامة، من خلال طرح القضايا المعاصرة والمستجدّة على طاولة البحث، كقضايا البيئة والتغيّر المناخي والعنف والإدمان والتغيّر الاجتماعي.

المحور الرابع يتطرّق إلى العلوم الإنسانية وتحدّيات العولمة، في محاولة لمعالجتها وإثبات الهوية الثقافية والعودة إلى التراث بوصفه عاملاً رئيساً من عوامل تشكيل هوية الأمم الثقافية، بما يكفل حياتها وحركتها وديمومتها.

المساهمون