وتمنح "ماما ماغي" غداً الخميس جائزتها في الحفل السنوي، إلى جانب نساء استثنائيات من جميع أنحاء العالم.
وبمجرد نقْر أحرف اسم ماما ماغي على محرك البحث الشهير "غوغل"، تظهر عشرات القصص الصحافية التي تروي مسيرتها الإنسانية على مدار عقود مضت.
ماغي جبران، "أم القاهرة الخيرية"، أو "القديسة ماغي" و"الأم تيريزا المصرية"، إلى جانب لقب "ماما ماغي" الذي أطلقه عليها آلاف الأطفال وأولياء أمورهم الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة، حسب ما نشره عنها موقع جمعية "ستيفنز شيلدرين" الخيري التي أسستها ماغي لمساعدة الفقراء.
هي الابنة الصغرى لفيزيائي معروف، نشأت في قلب حي فقير في القاهرة، تخرجت من الجامعة الأميركية بالقاهرة، وتزوجت من رجل أعمال ثري ولديها أبناء، لكنها اختارت أن تهب حياتها لخدمة الفقراء. وبدأت خدمتها في مجال الاهتمام بالأطفال بالأحياء الفقيرة عام 1985 بمساعدة زوجها.
كانت تعمل أستاذة في الجامعة الأميركية في علوم الكمبيوتر، وعاشت تجربتها الأولى مع عشوائيات القاهرة، خلال حدث سنوي يقام كل عيد فصح، ويهدف إلى توزيع الطعام والملابس على العائلات المحتاجة.
بدأت خدمتها لله، عندما توفيت عمتها التي كانت قد قضت حياتها تخدم الفقراء شعرت أن عليها استكمال عملها.
وعبْر مؤسسة "ستيفنز شيلدرين" شجعت كثيرين على الانضمام إليها في تلبية احتياجات الأسر الفقيرة حتى تمكنت من مساعدة نحو 30 ألف أسرة مصرية.
واتخذت الدار منهجًا شاملًا لخدمة الأسر من جميع النواحي المادية والجسدية والاجتماعية والتعليمية، بجانب توفير فرص عمل للشباب، من خلال تعليم الأعمال اليدوية ومصانع الجلد.
وتعمل الدار من خلال مجموعة من المتطوعين، يصل عددهم إلى ألف وأربعمائة عضو، ويخدمون أكثر من سبعة وعشرين ألف أسرة أسبوعيًا، يقدمون لها المال والغذاء والملابس.
في العام الماضي 2018، كانت من ضمن الفائزين بجائزة صنّاع الأمل في الوطن العربي، من بين 65 ألف مشارك من 22 دولة.
كما كرمها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في احتفالية الأم المثالية العام الماضي، واعتبرت أن هذا التكريم موجه لكل إنسان أعطى للخير فرصة بداخله كي يكبر ويقدمه للآخرين.
وترشحت 4 مرات لنيل جائزة نوبل، وفي حوار مع "بوابة الأهرام" عام 2012، قالت رداً على سؤال حول التوقعات بأن تحصل على الجائزة، "بحب ربنا وهو اللي يفرق معايا لا يشغلني الفوز بجائزة نوبل للسلام وهذا الأمر لا يهمني، فضحكة طفل عندي أهم".
وفي حوار لها مع "أخبار اليوم" المصرية، نُشر العام الماضي بعد فوزها بجائزة "صناع الأمل"، عبّرت عن آمالها الخاصة بخدمة الإنسان، وأعربت عن أملها في أن تنتشر الخدمة في كل مكان وأن توجه لكافة المحتاجين وأن تنتشر المبادئ الجيدة والالتزام، فالالتزام هو بداية النجاح، كما تمنت أن يكون كل طفل له حلم وهدف يستطيع تحقيقه، وأن يلقى الدعم اللازم من المحيطين كي ينجح في أي مجال أو نشاط ليصبح شخصاً متكاملاً وناجحاً في المجتمع.
ومنذ تأسيس جائزة المرأة الدولية للشجاعة في مارس/آذار 2007، كرّمت وزارة الخارجية أكثر من 120 امرأة من أكثر من 65 دولة مختلفة، وترشح البعثات الدبلوماسية الأميركية في الخارج امرأة شجاعة واحدة من الدول المضيفة لكل منها، ويتمّ اختيار المرشحات النهائيات واعتمادهنّ من قبل كبار مسؤولي الوزارة.