"لوفيغارو": دور أكبر للجيش الأميركي في العراق

11 اغسطس 2016
عدد القوات الأميركية بالعراق يقترب من خمسة آلاف عنصر(Getty)
+ الخط -
قالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، اليوم الخميس، إن الحضور الأميركي في العراق، لم يَعُد يقتصر على المساعدات المالية وتقديم الخبرات والنصائح، بل أصبح وجوداً مكثفاً على الأرض.

ولفتت إلى أنه في العاشر من يوليو/ تموز الماضي، أي بعد يوم واحد من سقوط قاعدة "القيارة" الجوية في يد الجيش العراقي، وصلت مجموعة من الجنود الأميركيين إليها من أجل تقييم الوضع.

وبعد ذلك، بيوم واحد، وصل وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، إلى العراق للقاء مسؤولين والاجتماع بالأطر العسكرية الأميركية.

وأعلن، آشتون، عن قرب وصول "560 جندياً أميركياً إضافياً لدعم القوات العراقية، بينهم 400، سيتمركزون في قاعدة القيارة التي ستصبح مركزاً لوجيستياً للجيش العراقي والتحالف الدولي ضد تنظيم داعش".

وبحسب "لوفيغارو"، فإن "عدد القوات الأميركية في العراق يقترب من 5000 عنصر".

وأثناء زيارة آشتون، أعلنت مصادر كردية عن مساعدة أميركية سخية للطرف الكردي تصل إلى 415 مليون دولار، بغرض تسليح "البشمركة"، والتخفيف من الأزمة الاقتصادية التي تعصف بحكومة كردستان، بسبب نقص أسعار النفط والإدارة السيئة للريع النفطي.

وشددت الصحيفة الفرنسية على أن "الإسهام الأميركي في العراق لم يعد يقتصرعلى تقديم الدعم المالي أو النصح، بل بحضور نشيط على الأرض".

وقد سارعت الصحف الأميركية إلى كشف هذه الحقيقة ابتداء من 27 يوليو/ تموز 2016، حين أعلنت عن قيام جنود أميركيين، قبل ذلك بأسبوع، بالمشاركة في تأمين منطقة حول جسر كان يتعرض لهجمات من قبل تنظيم "داعش".

وقد سبق للرئيس الأميركي، باراك أوباما، أن أعلن، في شهر أبريل/ نيسان الماضي، عن سماحه بنشر قوات أميركية على الأرض إلى جانب القوات الحكومية العراقية.

ولفتت "لوفيغارو"، إلى هدف رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، المتمثل بالاستيلاء على الموصل قبل نهاية سنة 2016، والذي حظي بموافقة أميركية عبّر عنها، الناطق باسم العملية العسكرية الأميركية في العراق، الكولونيل كريستوفر غارفر.

إذ أعلن الأخير، عن تقديم واشنطن، كل ما تستطيع لمساعدة العبادي وتسريع العمليات والحفاظ على المبادرة التي يمسك بزمامها الجيش العراقي، في الوقت الراهن.

واعترف المسؤول الأميركي للصحيفة الفرنسية، أن الجيش الأميركي "لن يقتصر دوره على تقديم المشورة والنصح للقوات العراقية بل الدفع، أيضاً، بقوات مقاتلة إلى جانب الجيش العراقي".

وفي هذا الإطار، سيكون لقاعدة "القيارة" الجوية دورٌ كبير في الهجوم على الموصل، حيث ستكون مركزاً للقوات العراقية وقوّات التحالف الدولي، إضافة إلى المدفعية التي ستوفرها القوات الأميركية، وخاصة البطاريات المتحركة من نوع "هيمارس"، وقاذفات الصواريخ المتعددة.