"لندن السيمفونية" تعزف قصة الحي الغربي

16 نوفمبر 2017
(حفل لـ"لندن السيمفونية" عام 1960، تصوير: جيمي سايم)
+ الخط -
على خشبة "المسرح الوطني" في "مركز جابر الأحمد الثقافي" في الكويت، تقدّم أوركسترا "لندن السيمفونية" عند الثامنة من مساء غدٍ الجمعة حفلاً بعنوان "موسيقى من القرن العشرين" بقيادة الموسيقي الفرنسي ألكسندر بلوك (1985)، وفي الموعد نفسه في اليوم التالي تقدم حفلها "كلاسيكيات من القرن التاسع عشر".

يتضمّن العرض الأول عدّة مقطوعات منها "قصة الحي الغربي" لـ ليونارد برنستاين (1918 – 1990)، و"كونشيرتو الكمان 1" و"المقطوعة 19" لـ سيرغي بروكوفييف (1891 – 1953)، وتؤدي كذلك "السيمفونية الرابعة" و"المقطوعة 36" لـ بيتر إليتش تشايكوفسكي (1840 – 1893). أما العرض الثاني فيضمّ مقدّمة أوبرا "زواج فيغارو" لـ فولفغانغ أماديوس موتسارت (1756 – 1791)، و"السيمفونية الأولى لـ غوستاف مالر (1860 – 1911).

تعتبر الأوركسترا التي تأسست في عام 1904، من أقدم الفرقة السيمفونية في العاصمة البريطانية، ابتدأت في تقديم مقطوعات كلاسيكية لـ باخ وموتسارت وإلغار وليست وبيتهوفن تحديداً، وكان الموسيقي هانز ريتشتر (1888 – 1976) أول قائد لها.

استطاعت السيمفونية أن تحافظ على وجودها خلال الحربين العالميتين، حيث توقّفت فرق بريطانية كثيرة بسبب شحّ التمويل والتحاق معظم أعضائها بجبهات القتال آنذاك، لكن الفرقة تجاوزت تلك الصعوبات حيث عاشت مرحلة ذهبية في الستينيات وقامت بجولات شملت العديد من المدن الأوروبية والأميركية والآسيوية.

في سنوات السبعينيات حازت الفرقة شهرة أوسع، وحصلت على ثلاث جوائز "غرامي" التي تقدّمها "الأكاديمية الوطنية لتسجيل الفنون والعلوم" في الولايات المتحدة، وانتقلت عام 1982 إلى مقرها الدائم في مبنى "باربيكان" وسط العاصمة البريطانية، ولاحقتها لسنوات أزمات مالية وخلافات داخلية قبل أن تعاود نجاحاتها في نهاية الثمانينيات.

من أبرز أسباب شهرة الأوركسترا مشاركتها في تأليف موسيقى أفلامٍ معروفة منذ زمن السينما الصامتة في أفلام "الفرسان الثلاثة" (1922)، و"حياة بيتهوفن" (1927)، ومنذ عام 1935 وضعت موسيقى أكثر من 200 عمل سينمائي؛ من أبرزها: "فكتوريا العظيمة" (1937) لـ هربرت ولكوكس، و"أليس في بلاد العجائب" (1949) لـ دالاس باور، و"1984" (1956) لـ مايكل أندرسون، و"حرب النجوم" (1977) لـ جورج لوكاس، و"هاري بوتر وحجرة الأسرار" (2002).

دلالات
المساهمون