"لقطات من مصر"... كنوز فوتوغرافية بمعرض فرنسي

24 سبتمبر 2018
+ الخط -
يعقد المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة اليوم، محاضرة بعنوان "كنوز فوتوغرافية على سلبيات زجاجية" وذلك بمناسبة إصدار النسخة العربية المختصرة من كتاب "لقطات من مصر" الذي يوثق السلبيات الزجاجية المحفوظة في أرشيف المعهد، تقام المحاضرة والمعرض في تمام الساعة السادسة مساءً، بقاعة الندوات وبهو المدخل بالمعهد الفرنسي في حي المنيرة.

وتلقي المحاضرة الباحثة "ماري ليس أرنت" المشاركة في تأليف الكتاب، وعماد عدلي المؤرخ الأثري وهو مترجم الكتاب، وستكون المحاضرة باللغتين العربية والفرنسية مصحوبة بترجمة فورية.

وأما المعرض المصاحب فسوف يعرض الصور الفوتوغرافية المأخوذة من الكتاب، وهي 21 لقطة بالأبيض والأسود تستعرض قرنًا من الزمان في أعمال الحفريات التي قام بها المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، ومعظمها صور لم تنشر من قبل، ومعظمها على سلبيات زجاجية محفوظة في قسم الأرشيف والمجموعات بالمعهد. وتسرد اللقطات المصورة أبرز الأحـداث التي شكلت الحياة في مواقع التنقيب، وتميط اللثـام عن الحياة اليوميـة للقائمين عليها، بحيث يمكن اعتبار هذه الصور تكريمًا للرجال والنساء، الذين أسهموا في تشكيل علم المصريات الفرنسيّ.

وتعد السلبيات الزجاجية وثيقة تاريخية هامة، فهي أشبه بـ (النيغاتيف) لأفلام الكاميرا، ويوجد مئات الآلاف من السلبيات الزجاجية عن الآثار المصرية من القرنين الـ 19 و الـ 20، فمثلاً يوجد بمصر الآلاف من السلبيات الزجاجية بمنزل بعثة شيكاغو، والمعهد الألماني بالقاهرة وفي متاحف ومخازن وزارة الأثار كالمتحف المصري ومركز توثيق الآثار بالزمالك، وغيرها.

ويذكر أن المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة يعود تاريخ إنشائه إلى سنة 1880، وهو يضم واحدة من أكبر المكتبات المتخصصة في تاريخ مصر وعلم المصريات في العالم. إذ يضم حوالي 82000 مجلد، و1050 دورية من أهم الكتب وأندرها، ويخدم 400 باحث وطالب دكتوراه سنويا، وحوالي 2200 قارئ سنويا من خارج المعهد.

وتحتوي مجموعات المكتبة الأساسية على مؤلفات في علم المصريات، والعصور القديمة "إغريقية ورومانية"، وعلم البرديات، والدراسات البيزنطية، والقبطية، والعربية الإسلامية، وتقسم المجموعات الأخرى إلى نحو 40 مادة تعليمية ملحقة بمجالات البحث الرئيسية في المعهد مثل: الآثار، والمسكوكات، والشرق الأدنى وغيرها. كما تضم مكتبة المعهد الفرنسي أيضاً الآلاف من المقتنيات والهدايا التي حصل عليها من كبار علماء المصريات وعلماء الآثار الفرنسيين، أولئك الذين دونوا هوامش بخط أيديهم على بعض المؤلفات مثل: العالمين الشهيرين "ميريت"، و"ماسبيرو"، ومن مقتنيات المعهد نسخ نادرة من كتاب"وصف مصر" الذي وضعه علماء الحملة الفرنسية 1798 - 1801، وكتاب "البانثيون المصري" من تأليف عالم المصريات الشهير "شمبليون"، ورحلات "دينون" و"أيبريس"، وغيرها. كما أن المكتبة تضم قسمين عظيمين هما قسم الأرشيف، ويحوي الوثائق والمخططات والخرائط وقسم التصوير الفوتوغرافي، الذي قد تصل فيه أعداد الصور الأثرية إلى 13000 صورة رقمية وحوالي 15000 لوح زجاجي.

دلالات