"لبنان للأفلام القصيرة": الذهاب خارج العاصمة

28 نوفمبر 2016
(من فيلم "أعمى الكاتدرائية")
+ الخط -

الذهاب نحو تأسيس تظاهرات سينمائية تركّز على الأفلام القصيرة لم يعد منطلقه تقليل كلَف الإنتاج على المخرجين الشباب، خصوصاً في البلدان العربية التي تفتقر إلى صناعة السينما، إنما بات واضحاً مدى التنوّع والاختلاف في المضامين المطروقة ومتابعتها لظواهر اجتماعية وسياسية وحقوقية وبيئية راهنة.

الاشتباك مع الناس وواقعهم خارج العاصمة يظهر كهدف ثانٍ لدى منظّمي "مهرجان لبنان السينمائي الدولي للأفلام القصيرة"، حيث ستتوزّع فعالياته على صالة "سينما ستارز" التي أعيد افتتاحها بعد 27 عاماً من الإقفال في النبطية، و"ثانوية صور الرسمية" في مدينة صور الجنوبية، و"بيت الفن" في مدينة طرابلس الشمالية.

يشارك في التظاهرة التي تنطلق في الثالث من كانون الأول/ ديسمبر المقبل وتُختتم في الثامن من الشهر نفسه، 61 فيلماً روائياً ووثائقياً وتحريك ضمن المسابقة الرسمية من 25 بلداً؛ هي: إيطاليا ومصر وسويسرا والعراق وإيران والسعودية وسورية وفلسطين والولايات المتحدة وإسبانيا وألمانيا والسويد وجورجيا وأرمينيا والأردن وهولندا وبولندا وكرواتيا وفرنسا وليبيا وكندا وأذربيجان والمملكة المتحدة والهند، إضافة إلى لبنان.

من بين الأفلام المشاركة: الفيلم البوسني "الدجاجة" لـ أونا غونياك، والأذربيدجاني "سونونكو" لـ سيرجي بيكالوف، والمصري "130 كيلو متر للجنة" لـ خالد خلّة، والجورجي "دينولا" لـ مريم خاتجفاني والسويسري "مهاجرون رقميون" لـ نوربيرت كوتمان ودينيس ستاوفر، واللبناني "أعمى الكاتدرائية" لـ نادين أسمر.

يراهن المنظّمون ممثّلين بـ "مسرح إسطنبولي" و"جمعية تيرو للفنون" على "تأسيس حركة سينمائية بين الجنوب والشمال وفي القرى والبلدات ودعم السينما المحلية وأفلام الطلاب والتبادل الثقافي وإقامة الورش والندوات"، وهي غاية تبدو صعبة التحقّق في ظلّ تهميش جميع الأرياف والمدن الصغيرة في العالم العربي وتراجع التنمية فيها.


المساهمون