ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري، قوله إن استخدام همدان أدى "دوراً كبيراً في دعم القوات الحكومية السورية في محافظات حلب ودير الزور وإدلب، إلا أنه أوجد نوعاً من سوء التفاهم بين الجانبين".
وأوضح المصدر، أن روسيا لم تكن تريد استخدام القاعدة كمطار للإقلاع فحسب، وإنما أيضاً كموقع عسكري متكامل، لنشر ترسانتها هناك، وهو أمر لم يرضِ الجانب الإيراني.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أكدت أمس الإثنين، عودة جميع الطائرات التي كانت تنفذ مهامها في سورية من قاعدة همدان، إلى روسيا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف "نفذ الطيران الحربي الروسي الذي شارك في عمليات شن ضربات من قاعدة همدان الإيرانية على مواقع الإرهابيين في سورية، كافة مهامه بنجاح. كما عادت جميع طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية التي تم توظيفها في هذه العملية، إلى أراضي روسيا الاتحادية".
وأضاف كوناشينكوف "سيتم الاستخدام اللاحق لطيران القوات الجوية الفضائية الروسية في جمهورية إيران الإسلامية على أساس الاتفاقات المتبادلة بشأن مكافحة الإرهاب حسب الوضع في سورية".
ونشرت روسيا قبل نحو أسبوع قاذفات بعيدة المدى من طراز "توـ 22 إم3" في قاعدة همدان في إيران واستخدمتها لشن غارات في سورية في 16 و17 و18 أغسطس/آب الحالي. وقدم الخطاب الإعلامي والرسمي في روسيا الوجود العسكري الروسي في إيران على أنه "انتصار" جديد في الشرق الأوسط، إلا أنه لم يدم طويلاً.