"كوريتيبا": الجماهير ستُغرم بها لشدة سحرها وأناقتها

07 يونيو 2014
الجمال والسحر أبرز ما يميز مدينة كوريتيبا المونديالية (Getty)
+ الخط -

تمتلكُ "كوريتيبا" نظاماً حياتياً فريداً من نوعه ومن النادر تواجده في معظم المدن البرازيلية الأخرى، وخصوصاً أنها تعرضت لموجات من الهجرة من أوروبا مثل إيطاليا وبولندا وألمانيا، كما يتوافر في المدينة الكثير من الحدائق العامة والمساحات الخضراء، بالإضافة إلى معالم تاريخية أثرية، والأبرز متحف "أوسكار نيماير" الذي بُني على شكل عين.

 

وتتميز "كوريتيبا" باقتصادها القوي المنظم تحت قوانين مدروسة بكل عناية، ويظهر ذلك جلياً من خلال التنظيم العمراني الذي يراعي المواصفات العالمية في تشييد الطرقات والحفظ على البيئة في الوقت نفسه، وتقدم المدينة كل وسائل الراحة من أجل أن يعيش سكانها بأمان ونعيم.

 

وتتداخل ثقافة المدينة مع ثقافة الشعوب التي هاجرت إليها منذ القرن التاسع عشر، ويبدو ذلك بشكل واضح من خلال زيارة بعض أحيائها، خصوصاً في حي "سنتا فيليسيداد" حيثُ يقطن سكان من إيطاليا، وسكان ألمان معروفون بـ"بوسكي أليماو" أي الخشب الألماني، بالإضافة إلى الكنيسة الأوكرانية "ريبليكا" في متنزه "تينجوي بارك" الرائع.

 

وإلى جانب متنزه "تينجوي" هناك الكثير من المساحات الخضراء التي ستكون مقصداً لجماهير كأس العالم، يُضاف إلى ذلك بروز معالم ثقافية وتاريخية ترسم وجهاً حضارياً للمدينة، وخصوصاً متحف "أوسكار نيماير" المهندس المعماري الأشهر في البرازيل الذي صممه بأسلوبه الخاص بلمساته السحرية.

 

وهناك مفاجأة لجمهور كأس العالم لأن "كوريتيبا" من المدن البادرة في البرازيل، حيثُ لا تتعدى حرارتها في حزيران حوالى 18 درجة مئوية، الامر الذي قد يؤثر على المنتخبات التي تلعب في منطقة دافئة ثم تذهب بعد ذلك لخوض مباراة في ملعب هذه المدينة.

 

وتتميز "كوريتيبا" بأناقتها وجمالها الطبيعي الذي يستغله السكان بطريقة مثالية عبر استعمال الدراجات الهوائية للتنقل بين المساحات الخضراء، وذلك حرصاً على السمات البيئية التي تشتهر بها المدينة، كما أنها تملك أعلى معدل لإعادة تدوير النفايات في العالم، وهي معروفة بمدينة الناس وليس السيارات.

 

وأطرف ما يُقال عن "كوريتيبا" أن حوالي 70% من سكان "ساو باولو" يريدون الانتقال للعيش في هذه المدينة، نظراً للحياة الراقية والرفاهية التي يعيشها السكان هناك، حتى أن "كوريتيبا" قدمت نموذجاً جديداً للتصميم الحضاري الراقي في العالم.

 

وبالنسبة لملعب المدينة "دا بايكسادا أرينا" الذي تم تحديثه لأول مرة في العام 1999، ويعتبر من بين الملاعب الحديثة في البرازيل، فلم يكن مستغرباً اختياره من بين 12 ملعباً ستستضيف مباريات كأس العالم.

 

 

ليعود الملعب ويشهد ورشة تحديثات جديدة، ومن ضمن هذه الورشة عمليات إعادة تجهيز للمرافق العامة المحيطة بالملعب، وتغيير المقاعد وإنشاء مدرجات جديدة، لتصل سعة "دا بايكسادا" إلى حوالى 40 ألف متفرج سيملأون كل ساحات الملعب وينشدون أنغام كأس العالم.

 

 
مباريات كأس العالم في ملعب "دا بايكسادا أرينا":

* إيران ونيجيريا – 16 يونيو/حزيران

* الهندوراس والإكوادور – 20 يونيو/حزيران

* إسبانيا وأستراليا – 23 يونيو/حزيران

* الجزائر وروسيا – 26 يونيو/حزيران            

دلالات
المساهمون