وتجمّع العشرات من الشباب منذ صباح اليوم الأحد، في أرض واسعة في بيروت لاستقبال المتبرعين الذين توافدوا بالمئات، مقدمين ما عندهم من ملابس ومستلزمات مطبخية ومواد غذائية ووسائل تدفئة.
وانهمك المتطوعون بفرزها وتعليبها وفق فئات معينة، ليصار إلى توزيعها بطريقة سهلة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية والشبابية في مختلف المناطق اللبنانية.
عمر عباس، منسق حملة "كتر خيرك" قال، إن "هذا النشاط الخيري يهدف إلى جمع أكبر عدد ممكن من التبرعات العينية لتوزيعها على العائلات اللبنانية "المستورة" والتي تعاني أوضاعا اقتصادية صعبة، مشيرا إلى أن هذه الحملة تمت بالتعاون مع جمعيات أهلية ونشطاء اجتماعيين من مختلف المناطق اللبنانية.
وأوضح أن الهدف الأساس من الحملة "مساعدة العائلات اللبنانية المحتاجة وجعلها مستقلة في معيشتها دون الحاجة لأي حزب أو سياسيين يستغلونهم لأهدافهم الخاصة"، مشددا أن شباب "كتر خيرك" بالعشرات ولا ينتمون لأي حزب سياسي، ولا يعملون بشكل طائفي أو مذهبي "وغطاؤنا كل لبنان".
وأشار إلى أن تخصيص اللبنانيين بهذه الحملة أتى "لأن 30 في المائة من اللبنانيين أصبحوا في عداد الفقراء ونحو 12 في المائة من اللبنانيين أصبحوا تحت خط الفقر، وفق إحصاءات موثوقة (لم يحدد مصدرها)".
وأضاف أن هذه المرحلة "هي الأولى، حيث ستكون هناك حملة جديدة في وقت قريب تحت شعار (كتر خيرك.. علّم غيرك) تهدف إلى تعليم الشباب ومساعدتهم في إكمال دراساتهم المدرسية والجامعية".
ويعاني كثير من اللبنانيين أوضاعا اقتصادية صعبة، في ظل الأوضاع الأمنية والاجتماعية النارية التي يشهدها لبنان، كما زاد تفاقم هذا الواقع النزوح السوري، حيث تجاوز عدد النازحين السوريين في لبنان مليونا و200 ألف نازح، ما جعل الدولة اللبنانية تتخذ قرارا قبل أيام بوقوف دخول النازحين السوريين إلى أراضيها إلا في الحالات الاستثنانية.