استقطبت فعاليات مؤسسة الحي الثقافي في الدوحة، ضمن مهرجان "كتارا" لعيد الأضحى العائلات، وجذبت عروض مسرح الظل الأطفال، والذي قدّم لهم قصصاً مختارة من "نوادر العرب"، وساهم توزيع العيديات في إدخال الفرح إلى قلوب الصغار، وأضفى أجواء البهجة والسرور.
وشاهد الجمهور على الواجهة البحرية لـ"كتارا" عروضاً مسرحية مزجت بين الاستعراض وفنون مسرح الظل والحكاية، إضافة إلى استمتاعه بعروض "الجراخيات"؛ الألعاب النارية.
وفي هذا السياق، قال المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي، خالد بن إبراهيم السليطي، "أصبح مهرجان "كتارا" لعيد الأضحى المبارك عادة راسخة، نسعى من خلاله إلى إدخال البهجة والفرحة إلى قلوب الزوار، كذلك نعمل على أن تكون الفعاليات والعروض المقدمة في غاية التميّز والخصوصية لجذب الجمهور، لذلك نحرص على اختيار عناوين مميّزة تكون بمثابة المحور الذي تدور حوله مختلف الأنشطة التي يتم تقديمها بهذه المناسبة، بما يضمن الفائدة والترفيه، ويعزز علاقة الجيل الناشئ بما توارثته المخيلة الشعبية المحكية أو التراثية، وهو ما يرسّخ في أذهانهم عمق تراثنا في بعيده القطري والعربي الأصيل".
وأشار إلى أن عروض مسرح الظل التي قدّمت تستند إلى مجموعة مختارة من القصص، تجمع بين التسلية والترفيه، وتضمن الفرح والمسرة، مؤكداً أن مسرح الظل يُعد منصة مثالية يكتسب من خلالها الطفل المعارف والمبادئ والتفكير والتفاعل، بالإضافة إلى كثير من العناصر التي تجعل الطفل مبدعاً ومفكراً وموهوباً.
وكشف السليطي أنه سيتم توزيع أكثر من 20 ألف عيدية، على زوار "كتارا" من الأطفال، طيلة أيام العيد.
وأضاف أن "كتارا" وجهة ثقافية وسياحية متميّزة، تُثري الساحة السياحية والمشهد الثقافي المحلي، وتتمتع بموقع جغرافي مميز ومرافق متنوعة، تتسع لاستقبال جمهور غفير.
تقول أم فيصل، والتي تصطحب طفليها عبد الله وخديجة: "مثل كل عام وفي كل مناسبة دينية أو وطنية، تقدم "كتارا" فعاليات متميزة، وفي هذا العيد شاهدنا في الهواء الطلق مسرحاً كاد يندثر، وقدمت عروضاً لمسرح الظل، تناولت شخصية جحا التاريخية".
وعبرت أم فيصل لـ"العربي الجديد" عن حرصها وأسرتها على متابعة الأنشطة المتنوعة التي تقيمها مؤسسة الحي الثقافي، في المناسبات المختلفة، معبرة عن سعادتها بأجواء العيد "على الرغم من رطوبة الطقس".
يقول العُماني، عامر آل شبيب، لـ"العربي الجديد"، "أزور قطر للمرة الثالثة، وفي كل مرة ألمس تطوراً ونهضة مستمرين، ولا أخفي إعجابي بمؤسسة الحي الثقافي، فهي مؤسسة تقدم كثيراً للجميع، وأصبحت وجهة سياحية وترفيهية فريدة تلائم كل الزوار".
ويقول المواطن القطري، حمد الهاجري، لـ"العربي الجديد"، انه من متابعي ورواد "كتارا" الدائمين، لافتاً إلى أن المؤسسة لا يقتصر دورها على الشأن الثقافي، بل تساهم في مختلف المجالات، فهي وجهة تسويقية عندما يتطلّب الأمر. ولفت إلى تنظيم "كتارا" في رمضان الماضي سوقاً مفتوحة للمنتجات الغذائية والتموينية وغيرها، وفي اليوم الرياضي نظمت فعاليات وسباقات، وهناك مهرجان وسوق محاصيل، ومهرجان حلال قطر، وسوق كتارا الثقافي، بالإضافة إلى إدراجها فعاليات ترفيهية مصاحبة تناسب سائر أفراد العائلة وألعاب الأطفال، وبعد أيام تقيم مهرجاناً للصيد والصقور.
ويقدم مهرجان "كتارا" في العيد ثلاثة عروض مسرحية مسائية يومياً، على مسرح خاص، تُعرض على شاشة عملاقة لاستعراض فنون مسرح الظل، بالإضافة إلى عرض مشاهد من حكايات الطفولة المستوحاة من القصص والنوادر التي أثرت الخيال العربي، لتختتم الفعاليات اليومية بعروض مبهرة وساحرة للألعاب النارية على شاطئ "كتارا".