"كام للفيلم القصير": تفريعة سينمائية

12 أكتوبر 2015
هدى لطفي / مصر
+ الخط -

بات الفيلم القصير، بشقّيه الروائي والتسجيلي، ملجأً للمخرجين الهواة أو الشباب. فبالنسبة إليهم، هو موطئ قدم إلى عالم السينما، خصوصاً المستقلّة.

هكذا، تتزايد المهرجانات التي تُعنى بالفيلم القصير، مُتيحةً لصنّاعه مجالاً أوسع لعرض أفلامهم وتعريف الجمهور والنقّاد بها. بطبيعة الحال، تتفاوت المستويات الفنية والتقنية من عملٍ إلى آخر، لكن هذا لا يمنع وجود حراك سينمائي عربي يُمكن تطويره.

في هذا السياق، تنطلق اليوم الدورة الخامسة من "مهرجان كام الدولي للفيلم القصير" في القاهرة، بمشاركة 22 بلداً عربياً وأجنبياً، بقرابة 80 فيلماً تتوزّع على حقلين: روائية (تشمل التحريك) وتسجيلية.

في الدورات السابقة للمهرجان (يستمر حتى 17 تشرين الأول/ أكتوبر)، خصوصاً 2013 وما سبقها، كانت الثورات إحدى القضايا المحورية في ندواته ومواضيع بعض أفلامه، خصوصاً المصرية؛ إذ يمكننا الوقوف على عناوين تتناول الثورة "25 يناير" وتداعياتها، وترصد بعض انعكاساتها الفنية، مثل فيلم "كاريكاتير الثورة" لـ عجمي السيد، إلى جانب ندوات تتعلّق بالسينما العربية وارتباطها بالثورات ومآلاتها.

أمّا الدورة الجديدة، فيفتتحها فيلم "قناة السويس الجديدة: إرادة المصريين"؛ عملٌ يُشيد بـ"منجز" النظام المصري الحالي. يبدو، إذن، ومنذ الافتتاح، أنّ الدورة الجديدة ستغيب عنها الأسئلة النقدية، لتحضر الإشادات التي صاحبت كثيراً من المهرجانات السينمائية والموسيقية في عهد النظام الجديد.

يشهد المهرجان هذا العام مشاركة 13 فيلماً من السعودية، ضيف شرف هذه الدورة، إضافة إلى مشاركات عربية من ليبيا وسورية وتونس والمغرب وعُمان والأردن، وأخرى أجنبية من مقدونيا وفرنسا وأوكرانيا وتايلاند وألمانيا وغيرها.

تتنافس الأفلام المشاركة في ثلاثة حقول: الروائي والتحريك والتسجيلي، وفي كل حقل منهم ثلاث جوائز. كما تُقام أربع ندوات، واحدة حول فريد شوقي، والثانية بعنوان "مهرجانات السينما العربية القصيرة وآفاق المستقبل"، والثالثة تتعلّق بمشاكل الإنتاج السينمائي للأفلام القصيرة في الدول العربية، والأخيرة حول عمر الشريف ونور الشريف وفاتن حمامة.


اقرأ أيضاً: الأفلام القصيرة قاطرة لسينما عربية جديدة

المساهمون