شنّت قوات حكومة الوفاق الليبية، صباح اليوم الأحد، هجوماً جديداً على تمركزات ومواقع مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر جنوب طرابلس.
وقال المتحدث باسم قوات الحكومة محمد قنونو، إن الهجوم بدأ صباح اليوم من أكثر من محور جنوب وجنوب شرق العاصمة بعد أيام من الهدوء الحذر.
وأكد قنونو في حديث لـ"العربي الجديد"، أن العملية القتالية التي انطلقت صباح اليوم لا تزال تسير على وتيرة عالية حتى ساعات ظهر اليوم.
من جانبه، أوضح مكتب الإعلام الحربي لعملية "بركان الغضب" التابعة لقوات الوفاق، أن الهجوم بدأ في اتجاه تمركزات مليشيات حفتر في محاور الخلة، الأحياء البرية، الكازيرما السبيعة، وكلها مناطق تقع جنوب وجنوب شرق العاصمة تتقاسم قوات الوفاق مع مليشيات حفتر السيطرة عليها.
ويبدو أن قوات الحكومة تسعى للسيطرة على ما تبقى من تمركزات لقوات حفتر فيها.
وشهدت محاور القتال جنوب العاصمة هدوءاً حذراً، وسط اشتباكات متقطعة وقصف جوي متبادل منذ سيطرتها على مدينة غريان (90 كم غرب طرابلس) نهاية الأسبوع ما قبل الماضي، لكن شعبة الإعلام الحربي التابعة لقوات حفتر أعلنت، أول أمس الجمعة، دفع قيادة قوات حفتر بمزيد من التعزيزات لمحاور القتال جنوب العاصمة، فيما وصفتها بـ"الموجة الثانية" في معركة طرابلس.
وارتفع عدد ضحايا القتال جنوب العاصمة إلى 1000 قتيل، وأكثر من 5000 جريح، بحسب آخر إحصاءات منظمة الصحة العالمية.
وأعلن حفتر في 4 إبريل/ نيسان الماضي، إطلاق عملية عسكرية لاقتحام طرابلس، بينما ردّت حكومة "الوفاق" المعترف بها دولياً بإطلاق عملية "بركان الغضب"، لوقف أيّ اعتداء على العاصمة الليبية.