"قفصة للفرجة الحية": مسرح خارج الجدران

06 مايو 2016
(من مسرحية "عنف")
+ الخط -
منذ انطلاقه في 2013، يحاول "مهرجان قفصة للفرجة الحية"، في تونس، إخراج المسرح من نخبويته الضيّقة، والوصول إلى جمهور أوسع. وتمثّلت أفضل طريقة لتحقيق ذلك في عدم انتظار مجيئه، بل الذهاب إليه في عددٍ من مدن الحوض المنجمي في الجنوب التونسي، والتي عاشت التهميش والبطالة طويلاً، وكانت مهد الثورة التي أطاحت بحكم زين العابدين بن علي في 2011.

اليوم، تنطلق فعاليات الدورة الرابعة من المهرجان الذي ينظّمه "مركز الفنون الدرامية والركحية" في قفصة، وتستمر إلى غاية الثاني عشر من أيار/ مايو الجاري، حيث تتوزّع عروضها ونشاطاتها بين قفصة ومدن الحوض المنجمي الأخرى: المتلوي والرديف وأم العرايس والمظيلة.

تكمن خصوصية التظاهرة في تجاور الأمكنة الرسمية للعروض، والذهاب بها إلى الفضاءات الخارجية. وابتداءً من الدورة الحالية، تكتسي طابعاً عربياً؛ إذ تُشارك فيها، إضافةً إلى تونس، عروض من المغرب والجزائر ومصر؛ هي: "البحر بيضحك ليه" لـ "مركز الحرية وللإبداع" من الإسكندرية، و"ريق الشيطان" لـ "فرقة الناقوس للمسرح" من الأغواط في الجزائر، و"يا ليل يا عين" لـ "فرقة محترف فاس لفنون العرض" من المغرب.

أمّا العروض التونسية، فهي: "سوس " لـ "مركز الفنون الدرامية" في قفصة، و"عنف" لـ "المسرح الوطني التونسي"، و"أرض الفراشات" لـ "مركز الفنون الدرامية والركحية" في الكاف، و"المعاهدة" لـ "مركز الفنون الدرامية" في صفاقس، و"عروق الرمل" لـ "مركز الفنون الدرامية والركحية" في مدنين.

إضافةً إلى العروض، ينظّم المهرجان عدداً من الندوات الفكرية لباحثين ومسرحيين من الدول المشاركة، ويتعلّق الأمر بـ "تجربة المسرح الجزائري في العقد الأخير" لـ عمر فطموش من الجزائر، و"تجربة مركز الهناغر في دعم المسرح المستقل" لـ محمد دسوقي من مصر، و"المسرح الاحتفالي: واقعه وآفاقه" لـ عبد الكريم برشيد من المغرب، و"بين المسرح العمومي والمسرح الخاص" وهي شهادة شخصية لفاضل الجعايبي من تونس.

دلالات
المساهمون