"قصتي في زمن كورونا"... مبادرة عربية أممية

30 ابريل 2020
احكي قصتك (أحمد حسن/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية- إدارة المرأة والأسرة والطفولة- إطلاق مبادرة "قصتي في زمن كورونا"، وذلك بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. والمبادرة عربية أممية توثّق قصص نساء في الوطن العربي في خلال فترة انتشار فيروس كورونا الجديد.

وأكدت الجامعة العربية، في بيان لها اليوم الخميس، أهمية هذه المبادرة التي تأتي في الظروف الاستثنائية التي تمرّ بها المجتمعات في كلّ أنحاء العالم منذ انتشار فيروس كورونا الجديد وتصنيفه وباءً عالمياً له تبعات سلبية وآثار وخيمة على كلّ مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وهو وضع قلّما يتكرر في تاريخ البشرية.

ونظراً إلى ما أوضحته المؤشرات الأولية لانتشار الفيروس، فإنّ الآثار السلبية له قد انعكست على النساء بشكل أكثر حدّة بسبب ما تواجهه النساء من تفاقم لكلّ أشكال التمييز ضدهنّ وتضاعف حجم المشكلات الناتجة عن تعمّق فجوة عدم المساواة بين الجنسَين في مثل هذه الظروف غير الاعتيادية. كذلك كشفت الأزمة عن عدم جاهزية بعض المجتمعات للمشاركة الاجتماعية، بشكل يهدّد المكاسب المحدودة التي حقّقتها المرأة في خلال العقود الماضية.

وصرّحت السفيرة هيفاء أبوغزالة، الأمينة العامة المساعدة لجامعة الدول العربية ورئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية، بأنّ المبادرة تهدف إلى إلقاء الضوء على الدور الحيوي والأساسي الذي تؤدّيه النساء في مواجهة تفشّي الفيروس، ووجودهنّ في الصفوف الأولى لحماية المجتمع، خصوصاً أنّ النساء يشكّلن 70 في المائة من نسبة العاملين في قطاع الرعاية الصحية وهنّ اللواتي يتحمّلنَ أعباء الرعاية الأسرية بشكل أساسي إلى جانب أنهنّ الأكثر تأثّراً اقتصادياً بسبب انخراطهنّ بنسبة أكبر في قطاع العمل غير النظامي بالإضافة إلى أنّ نسبة كبيرة منهنّ معيلات لأسرهنّ. وعلى الرغم من كلّ ذلك، فقد تضاعف في كثير من الأحيان العنف الأسري ضدّ المرأة في خلال الحجر المنزلي. يُضاف إلى ذلك ما تواجهه النساء اللاجئات والنازحات اللواتي يشكّلن النسبة الكبرى من اللاجئين والنازحين الذين يعانون نتيجة انتشار فيروس كورونا من صعوبة الوصول إلى الخدمات الاعتيادية.
وفي إطار تفعيل مبادرة "قصتي مع كورونا"، قامت الأمانة العامة بتحديد هاشتاغ #إحكي_قصتك ونشره عبر الموقع الإلكتروني للأمانة العامة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف حثّ النساء على مشاركة قصصهنّ في خلال هذه الفترة.

وتسلّط المبادرة الضوء على المواقف المتميّزة والشجاعة للنساء في كلّ الدول العربية في مواجهة فيروس كورونا، وكذلك على الظروف القاسية التي مررنَ بها في ظلّ الضغوط الاجتماعية والاقتصادية المتزايدة، ومن جهة أخرى على الجوانب الإيجابية التي قد تنتج عن هذه الجائحة لا سيّما التواصل الأسري غير المسبوق.
المساهمون