ضيقت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) الخناق على تنظيم "داعش" الإرهابي في الجيب الأخير الخاضع لسيطرته بريف دير الزور شرق سورية، وسيطرت على بلدة السوسة الواقعة على الضفة اليمنى من نهر الفرات بدعم من التحالف الدولي.
وقال الناشط محمد الجزراوي لـ"العربي الجديد" إن "قسد" سيطرت على بلدة السوسة اليوم الثلاثاء بعد معارك عنيفة مع تنظيم "داعش" حيث انحصر وجود التنظيم في قرية الباغوز فوقاني والمزارع والبساتين المحيطة بها بالقرب من نهر الفرات.
وكانت "قسد" قد سيطرت خلال الأيام الماضية على معظم قرى وبلدات الجيب الخاضع لـ"داعش" في المنطقة بعد معارك عنيفة أسفرت عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما تمكنت من قطع التواصل بين "داعش" والحدود السورية العراقية.
وأفاد الناشط أن "قسد" عقدت اتفاقاً مع "داعش" سمح من خلاله الأخير بخروج مئات المدنيين من المنطقة التي ما تزال تحت سيطرته مقابل دخول شاحنات تحمل مواد غذائية إلى تلك المنطقة.
وأضاف أن مئات المدنيين وصلوا اليوم إلى النقاط التي تسيطر عليها "قسد" في ناحية الشعفة قادمين من السوسة والباغوز، مشيراً إلى أنه من اللافت السماح للتنظيم لهم بالعبور عبر حافلات وليس سيراً على الأقدام، ومن بين الفارين أشخاص أجانب.
ويحاول من تبقى من مقاتلي التنظيم في قرية الباغوز صد هجمات "قسد" المدعومة بطيران التحالف الدولي.
إلى ذلك، شنت "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تقود "قسد" حملة دهم واعتقال في ناحية الشدادي جنوب الحسكة المتاخمة لريف دير الزور، واعتقلت العشرات من المدنيين الفارين من مناطق سيطرة "داعش".
وقالت مصادر محلية إن عملية الاعتقال جاءت بهدف سوق الشباب إلى التجنيد الإجباري في صفوف المليشيا.