وذكرت مصادر مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، أنّ الأخيرة أصدرت خلال الساعات الماضية تعميماً بشأن التجنيد الإجباري في صفوفها، ووزعته على المناطق الخاضعة لها في محافظات الرقة وحلب ودير الزور والحسكة، كما نشرت التعميم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت المصادر أن التعميم ينص على أن يقوم الشباب بمراجعة المراكز التابعة للمليشيات من أجل "تسوية أوضاعهم"، وذلك اعتباراً من أول الشهر المقبل.
ووفق المصادر، فإنه على "المكلفين بواجب الدفاع الذاتي" مراجعة مراكز "مكتب الدفاع الذاتي في الإدارة الذاتية" التابع لـ"قسد"، وذلك اعتباراً من تاريخ 1 يوليو/ تموز 2020 لإتمام الإجراءات المتعلقة بما تسميه المليشيا "واجب الدفاع الذاتي".
وكانت "قسد" قد أوقفت عمليات التجنيد وملاحقة الشباب من أجل التجنيد الإجباري، خلال الشهر الماضي، وذلك ضمن الإجراءات الوقائية التي اتبعتها من أجل التصدي لفيروس كورونا. ورفعت "قسد" أخيراً الكثير من الإجراءات، من بينها حظر التجوال الكلي والجزئي في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال شرق البلاد.
وتتخذ "الإدارة الذاتية" التي تقودها "قسد" من مدينة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي الغربي مركزاً لها ولمعظم الإدارات العسكرية والمدينة التابعة لها، وتتمركز بجانبها قوات روسية وقوات تابعة للنظام السوري، وذلك منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتحدثت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، عن خروج مظاهرات، يوم أمس الاثنين، في بلدات وقرى ومدن الصور والشحيل وزعيرة جزيرة والصبحة ومناطق أخرى بريف دير الزور الشرقي، وذلك احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية في ظل سيطرة المجالس المحلية التابعة لـ"قسد".
وقال الناشط أبو محمد الجزراوي، لـ"العربي الجديد"، إن المتظاهرين هتفوا ضد "قسد" والنظام السوري والقوات الأميركية أيضاً، وطالبوا المجالس المحلية التابعة لـ"قسد" بالرحيل عن المنطقة، وترك المنطقة لأهلها من أجل إدارتها.
ويتهم الأهالي في المنطقة المجالس المحلية خصوصا ًو"قسد" عموماً بسرقة ثروات المنطقة ونهبها، وتحديداً النفط والغاز التي تسيطر عليه "قسد" بإشراف قوات التحالف الدولي ضد "داعش"، كما يرفضون بيع الثروات للنظام وحرمانهم منها.