اعتقلت السلطات السويسرية، صباح اليوم الأربعاء، عدداً من مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وذلك على خلفية اتهامهم بالفساد وتبييض الأموال، ناهيك عن الابتزاز والاحتيال على امتداد عقدين من سوء السلوك في الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وقبضت السلطات السويسرية على ستة من مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في فندق في زيورخ، في سويسرا؛ وذلك بعد تورطهم في الحصول على رشى تقدر قيمتها بأكثر من 150 مليون دولار، وفقاً لوزارة العدل في الولايات المتحدة الأمريكية بدءاً من أوائل التسعينيات.
وضمت القائمة، التي كشفت عنها صحيفة "ماركا" الإسبانية، عدداً كبيراً من أبرز الوجوه الرياضية الاعتبارية في عالم كرة القدم، لعل أبرزهم: (جيفراي ويب، رئيس الكونكاكاف اتحاد أمريكا الشمالية لكرة القدم أو اتحاد شمال ووسط أمريكا والكاريبي، و جاك وارنر، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم سابقاً، ويوجينيو فيغيريدو الرئيس السابق للاتحاد الأوروجوياني لكرة القدم و رئيس كونميبول (اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم).
كما ضمت القائمة، أيضاً، كلاً من (خوسيه ماريا مارين، الرئيس السابق للكنفدرالية البرازيلية لكرة القدم ورئيس لجنة تنظيم المونديال بالبرازيل 2014، وإدواردو لي، رئيس الاتحاد الكوستاريكي لكرة القدم، وخوليو روكا، رئيس اتحاد كرة القدم في نيكاراغوا، وكوستاس تاكاس، مساعد رئيس الكونكاكاف وكاتب عام لجامعة جزر كايمان لكرة القدم، ورافائيل إسكويفل رئيس الاتحادي الفنزويلي لكرة القدم، ونيكولاس ليوز، رئيس كونميبول السابق.
ولم تضم القائمة التي كشفت عنها صحيفة "ماركا" الإسبانية رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري، جوزيف سيب بلاتر، والذي يستعد للترشح لولاية خامسة في الانتخابات، يوم الجمعة المقبل، حيث لن تمس فضائح الفساد فرصة سيب بلاتر في قيادة "فيفا" مدة 4 سنوات قادمة حال أعيد انتخابه؛ وذلك لأنه ليس متورطاً في قضية الفساد.
ورغم عدم وجود "بلاتر" في القائمة التي كشفت عنها صحيفة "ماركا" الإسبانية؛ إلا أنّ هذه الفضيحة ستخدم بكل تأكيد منافسه الأمير الأردني، علي بن الحسين، الذي بات أقرب من أي وقتٍ مضى من الفوز برئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، علماً أن كل الترشيحات السابقة كانت تصب في مصلحة "بلاتر" رغم الدعم الذي حظي به الأمير من طرف العديد من الجهات الأوروبية.