"فن الكتاب الإسلامي": النصف الغائب من المخطوطات

05 ديسمبر 2016
(من مخطوط كتاب عربي)
+ الخط -
قد يصحّ القول أنه يمكننا تلمّس مكانة خاصة للكتاب في حضارة ما حين يتجاوز وضعه من حامل للمعرفة إلى عمل فنّي في حدّ ذاته. من خلال المعرض الذي يفتتح اليوم في تونس العاصمة، عن "فن الكتاب الإسلامي"، يمكننا أن نكتشف هذه المكانة في الحضارة العربية الإسلامية سواء من خلال أغلفة الكتب أو باعتبارها مخطوطات.

ينقسم المعرض الذي يحتضنه "النادي الثقافي الطاهر الحداد" حتى نهاية الشهر الجاري إلى خمسة أجزاء؛ هي "حروفيات القرآن" و"تصوير مكة والمدينة" و"صور الكتب العلمية" و"منمنمات في الأدب" و"التصميم المعماري والتزويق العربيين".

تمثّل محتويات المعرض جزءاً من مقتنيات "جامعة ليدن" في هولندا والتي تعدّ في مجملها حوالي 6000 قطعة تعود مصادرها إلى البلاد العربية وإيران وتركيا وغيرها من البلدان المشرقية، وتتوزّع بين المخطوطات والكتب والرسائل التي قد يستغرب زائر المعرض كيف وصل هذا العدد الضخم إلى رفوف مكتبات في الشمال الأوروبي، وبالتأكيد ليست جامعة "ليدن" إستثناء.

ترى هل يضيء المعرض النصف المظلم لهذا الاحتفاء بـ "فن الكتاب الإسلامي"؟ فكيف تأتي آلاف المخطوطات والكتب العربية زائرة إلى مواطنها الأصلية، علماً بان المعرض يزور منذ شهور مدن عربية عدة.


دلالات
المساهمون