ففي ولاية هكاري، الحدودية مع إيران والعراق، يسود مناخ قاري شديد البرودة، وتتساقط الثلوج في تلك الولاية سنويا بين نوفمبر/ تشرين الثاني ومارس/ آذار، ويصل ارتفاع الثلج في بعض مناطقها إلى 217 سنتمترا.
منذ تأسسيه للمرة الأولى عام 2008، استفادت 907 سيدات حوامل من "فندق الأمهات" ، وكان يحوي حينها سريرين فقط، قبل أن يرتفع العدد حاليا إلى 8 أسرة.
وتتيح هذه النقاط الطبية للنساء الحوامل إمكانية الولادة دون مخاطر تهدد حياتهن أو حياة مواليدهن، إذ يستقبل الفندق الحوامل قبل مدة من الولادة ويخضعن للمراقبة الطبية حتى يلدن.
كما تستقبل هذه النقاط الطبية الأمهات مع أطفالهن حديثي الولادة، الذين يحتاجون إلى رعاية طبية.
إنقاذ الأم وجنينها
وقالت رئيسة طاقم الأطباء في مشفى هكاري الحكومي، الطبيبة سدا باش تورك: "جرى إطلاق هذا المشروع (فندق الأمهات) للحيلولة دون حدوث أي تأخير في المداخلة الطبية للنساء الحوامل، بسبب صعوبة التنقل بين مركز وقرى ولاية هكاري خلال فصل الشتاء".
وشددت على أن "التدخل الطبي المبكر ينقذ حياة الأم وطفلها معا.. بالنظر إلى طبيعة ومناخ الولاية التي نعيش فيها، نرغب في استقبال جميع النساء الحوامل في المستشفى قبل ولادتهن بفترة، وخاصة في فصل الشتاء".
وتابعت: "هدفنا عدم إضاعة الوقت فور بدء عملية الولادة، وهذا ما يتيح إمكانية إنقاذ حياة الأم وجنينها".
خدمات جيدة
بدورها، قالت ليلى بور، وهي أم وضعت مولودها في "فندق الأمهات"، إن هناك صعوبة في تنقل النساء الحوامل بين قريتها ومركز المدينة.
وأضافت: "توجد غرف جميلة في فندق الأمهات.. أنا هنا إلى جانب مولودي منذ ثلاثة أيام، لم تكن لدينا خيارات مماثلة في السابق، كنا نذهب إلى البيت ثم نعود إلى المستشفى. كانت تلك الأيام صعبة جدا".
كما أشادت بـ"الخدمات الجيدة التي يقدمها فندق الأمهات للنساء الحوامل"، وأعربت عن شكرها لـ"الكادر الطبي والقائمين على تلك النقاط الطبية".
(الأناضول)