أعيد فتح المحل رغم الدمار (فيسبوك)
تتوقف سيارات ودراجات نارية طوال ساعات النهار أمام محل "فلافل الملك" الصغير في وسط مدينة الرقة، المعقل السابق الأبرز لتنظيم "داعش" الإرهابي في سورية، حيث ينتظر أصحابها تلبية طلباتهم، قبل أن ينصرفوا إلى أعمالهم في رفع الركام أو ترميم المنازل التي دمّرتها المعارك.
وينهمك عمار في إعداد سندويشات الفلافل الساخنة، قرب حديقة تحوّلت ركاماً، تلبيةً لطلبات زبائنه من رجال ونساء عادوا إلى مدينتهم الرقة السورية، على الرغم من الدمار الكبير وغياب الخدمات الرئيسية.
| Facebook Post |
ويقول قصاب لوكالة "فرانس برس" "أعدنا افتتاح المطعم منذ قرابة 15 يوماً. فلافل الملك معروفة هنا، مطعمنا موجود منذ 40 عاماً".
ويبدي قصاب تفاؤله مع "بدء الناس العودة إلى المدينة لتعيد إعمار منازلها وتنظفها"، إن كثيرين يفضلون "شراء السندويشات لأنها أوفر من الطبخ، خصوصاً أن منازل الغالبية (من السكان) مدمّرة".
| Facebook Post |
ويبيع المطعم يومياً 1200 سندويش فلافل، وفق قصاب الذي يعرب عن سعادته لعودة حركة المبيع تدريجياً إلى "سابق عهدها".
وأمام المطعم المطل على حديقة الرشيد، الخالية من الأشجار والزهور، يجلس عيسى أحمد حسن (53 عاماً) لتناول وجبته، وعلى الطاولة قربه صحن من البصل الأخضر والمخللات، ينظر إلى الحديقة والمحال المجاورة التي باتت ركاماً بعدما كانت مخصصة لبيع الملابس، ويقول "آتي إلى هذا المطعم منذ كان عمري عشر سنوات. كنا نأتي دائماً مع العائلة إلى الحديقة ونتناول الفلافل".
| Facebook Post |
وتعدّ المناطق الواقعة على أطراف المدينة التي تمت استعادتها أفضل حالاً من وسط المدينة، حيث تحولت أحياء بكاملها إلى ركام، ولم يعد ممكناً في وسط المدينة التمييز بين منزل أو متجر من جرّاء حجم الدمار.
وشهدت الرقة العام الماضي معارك عنيفة امتدت أربعة أشهر، انتهت بطرد التنظيم من المدينة بعدما كان قد سيطر عليها في 2014.
| Facebook Post |
(فرانس برس، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
المزيد في منوعات
