"فتح" تضع شروطاً للقاء "حماس"

20 سبتمبر 2018
مليونا فلسطيني يعانون من استمرار الحصار والعقوبات على غزة(Getty)
+ الخط -
أكّدت مصادر في حركة "فتح"، في حديث مع "العربي الجديد"، أنّ الحركة أبلغت الوسطاء المصريين في ملف المصالحة الفلسطينية رفضها لقاء وفد من حركة "حماس"، وذلك بعد اقتراح مصري بجمع الحركتين لإدارة نقاش حول تطبيق المصالحة المتعثرة.

وذكرت المصادر أنّ وفد "فتح" الذي زار القاهرة رفض طلباً من المخابرات المصرية بعقد لقاء ثنائي مع حركة "حماس"، واشترط للموافقة على هذا اللقاء، تمكين حكومة الوفاق الوطني في قطاع غزة بشكل كامل، وموافقة "حماس" على رؤية الرئيس محمود عباس للمصالحة.
وأشارت المصادر إلى أنّ عباس يلوح بـ"إجراءات" جديدة ضد "حماس" في غزة إنّ استمر رفضها المضي قدماً في المصالحة وفق اتفاق أكتوبر/تشرين الأول 2017 والذي تجمد عقب حادثة استهداف موكب رئيس الحكومة رامي الحمدالله شمالي القطاع.
وقالت مصادر فصائلية في غزة، في حديث مع "العربي الجديد"، إنّ المصالحة باتت في حالة "موت سريري" نتيجة الاشتراطات المتبادلة بين طرفيها. وأشارت إلى صعوبة تحقيق أي اختراق في هذا الملف في وقت قريب، نتيجة تعنت الطرفين وعدم جدية الطرف المصري في الضغط عليهما، أو على الأقل عدم رغبته في ممارسة هذا الضغط.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس وفدها للمصالحة عزام الأحمد، تأكيده أنّ تصريحات "حماس" بشأن رد "فتح" على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية "سلبية"، مشيراً إلى أنّ "ملاحظات حماس تؤكد عدم وجود رغبة لديها لإنهاء الانقسام".
وأشار الأحمد، الذي التقى مسؤولي جهاز المخابرات المصرية، ووزير الخارجية المصري سامح شكري في وقت سابق، إلى أنّ القاهرة هي التي ستحدد الخطوات اللاحقة بشأن المصالحة.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس فتحي حماد قد أجاب الصحافيين عن سؤال حول المصالحة وتعثرها بالقول: "ارجعوا للرئيس عباس، هو الذي يعطلها ولا يريدها؟"، مؤكداً أن حركته جاهزة للمصالحة وتنفيذها وفق ما اتفق عليه.
وبات تبادل الاتهامات بين طرفي الانقسام الفلسطيني أمراً يومياً، في ظل تعثر المصالحة، وتعثر مباحثات التهدئة، ورغبة كل الأطراف في إنهاك القطاع بذريعة "إنهاك حركة حماس"، لكن على الأرض أكثر المنهكين هم مليونا فلسطيني في القطاع المحاصر.
ومن المتوقع أنّ تلبي حركة "حماس" دعوة المخابرات المصرية لزيارة القاهرة في وفد رسمي خلال الأيام المقبلة، وفق ما أعلنت مصادر في الحركة مقيمة في القاهرة. وأكّدت المصادر أنّ "حماس" تلقت دعوة رسمية لزيارة القاهرة لبحث ملفي المصالحة والتهدئة، وأنها ترتب مع السلطات المصرية من أجل تحديد موعد للزيارة.

المساهمون