"فاينانشال تايمز": الشباب العربي يفقدون الأمل في تحقيق الديمقراطية

21 ابريل 2015
خيبة كبيرة لدى شباب الثورة (Getty)
+ الخط -
ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" أن الشباب في العالم العربي أصبحوا لا يثقون في إمكانية تحقيق تحول ديمقراطي حقيقي في المنطقة، بعدما تحولت حالة الحماسة والابتهاج بالثورات العربية إلى مخاوف من انتشار التطرف والإرهاب، حسب نتائج دراسة حصلت عليها الصحيفة.

استطلاع الرأي الذي أنجزته مؤسسة "أصداء بورصون مارستيلر"، سجل في نسخته السابعة تراجعا كبيرا في عدد الشباب الذين ما زالوا يثقون في تحقيق الديمقراطية منذ بدء الانتفاضات الشعبية نهاية عام 2010 والتي أطاحت بقادة أربع دول عربية.

وعلى سبيل المقارنة، أشارت الصحيفة إلى أنه في عام 2011، قال 92 من الشباب العرب إن أكبر أمنية لديهم هي "العيش في ظل الديمقراطية"، وفي العام التالي، ذكر 41 في المائة من المستجوبين أن أحد أكبر العراقيل التي تواجه منطقة الشرق يتمثل في غياب الديمقراطية. وحسب الصحيفة، فقد تراجعت هذه النسبة إلى 15 في المائة لدى ثلاثة آلاف و500 شخص، يتراوح سنهم بين 18 و24 عاما، تم استجوابهم في الاستطلاع الذي أجري هذه السنة. كما عبر 39 في المائة من الذين استُطلعت آراؤهم عن كون الديمقراطية لن تنجح في المنطقة.


في المقابل، أشارت الصحيفة إلى أن الشباب الذين تم استجوابهم في اليمن وقطر والمملكة العربية السعودية كانوا الأكثر تشكيكا في إمكانية إقامة أنظمة ديمقراطية، فيما أبدى الكويتيون والعراقيون والليبيون أكبر قدر من التفاؤل.

كما أشارت الصحيفة إلى أنه بعدما تحولت الموضة في العالم العربي من الانتفاضات إلى قمع الأحزاب الإسلامية وصعود الجماعات المتطرفة في العراق وسورية وليبيا، فضلا عن تصاعد الصراع المذهبي بين السنة والشيعة، فقد تسبب ذلك في تراجع التفاؤل بشكل كبير.

وحسب أغلبية المستجوبين، فإن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، يشكل أكبر تهديد بالنسبة للمنطقة، إذ أبدى 37 في المائة أن هذا التنظيم هو أكبر تهديد للمنطقة، و32 في المائة تحدثوا عن الإرهاب، أما 29 في المائة فاعتبروا قلة فرص الشغل بمثابة التهديد الحقيقي. كما أشار 8 في المائة من المستجوبين إلى أن حصول إيران على التكنولوجيا النووية يشكل أكبر تهديد للمنطقة.

اقرأ أيضا: "6 أبريل": رموز وانشقاق

المساهمون