"فاو": غزة تحتاج 32 مليون دولار لحل الأزمة الزراعية

16 سبتمبر 2014
550 مليون دولار خسائر زراعة غزة خلال العدوان الأخير(أرشيف/Getty)
+ الخط -

طالبت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" بمساعدات عاجلة لقطاع غزة بقيمة 32 مليون دولار لحل الأزمة الزراعية في القطاع.

وفي بيان لها، قالت المنظمة، التي يوجد مقرها الرئيسي بالعاصمة الإيطالية روما، إن قطاع غزة بـ"حاجة ملحة إلى تمويل عاجل لمساعدة المزارعين في استصلاح أراضيهم واستئناف الزراعة، وكذلك أيضا لإصلاح شبكات الري والآبار".

وشنت إسرائيل حربا على غزة، في السابع من يوليو/تموز الماضي، استمرت لمدة 51 يومًا، وأسفرت عن مقتل 2148 فلسطينيا وإصابة أكثر من 11 آلفا آخرين.

وأوضحت " فاو"، وفقا للبيان، أن ما يقرب من 1.8 مليون شخص في قطاع غزة قد تأثروا بشكل مباشر من التصعيد الأخير في الصراع ويحتاجون إلى بعض من المساعدات الإنسانية.

وتشير تقديرات وزارة الزراعة الفلسطينية إلى أن الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي تصل إلى 550 مليون دولار، أي ما يقرب من ضعف الخسائر، التي نجمت عن عملية الرصاص المصبوب" في 2009، وعانت 24 ألف عائلة من المزارعين والرعاة والصيادين من الأضرار والخسائر المنهكة والتي شملت تقريبا جميع الأصول اللازمة لكسب لقمة العيش من الزراعة.

وتأمل "فاو" لمساعدة الصيادين للعودة إلى البحر من خلال إصلاح قوارب الصيد والعتاد، وسيشمل الدعم لمربي المواشي توفير العلف الحيواني ووحدات تخزين المياه والإمدادات البيطرية، بالإضافة إلى تزويدهم مجددا بالحيوانات وترميم أماكن إيواء الحيوانات المتضررة.

 وتقوم المنظمة الدولية باستهداف 3700 من الرعاة لتوزيع 2600 طن من العلف إلى 58 ألف من الأغنام والماعز، وكذلك 2500 من الرعاة لتوزيع خزانات المياه، مشيرة إلى أن توزيع هذه المدخلات لا يزال جاريا، وسوف تغذي تلك الإمدادات كل الأغنام والماعز التي نجت من العدوان الأخير على غزة.

ونبهت المنظمة ذاتها أيضا إلى أن "الغالبية العظمى من الناس في غزة لم تكن تستطيع أن توفر ما يكفي من الغذاء لها قبل الحرب الأخيرة، لعدم قدرتها على تحمل أسعاره"، مشيرة إلى أن 72% من الأسر يعانون من انعدام الأمن الغذائي أو عرضة لانعدام الأمن الغذائي، ونحو66 % كانوا يحصلون على المساعدات الغذائية، ويعيش 70 % على أقل من 2 دولار.

واعتبرت "فاو" العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة "الأكثر تدميرا منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي في 1967".

واشارت إلى أنه "خلال سبعة أسابيع من العنف الشديد، من 7 يوليو/تموز إلى 26 أغسطس/آب، قتل أكثر من 2100 فلسطيني، منهم 70 % من المدنيين، وفر ما يقرب من 500 ألف من ديارهم، وتشرد ما يقرب من 110 آلاف، وتقريبا جميع السكان لا يحصلون على ما يكفي من المياه النظيفة والرعاية الصحية والكهرباء".

وكانت "فاو" أكدت، في تقرير أصدرته منتصف أغسطس المنصرم، أن إنعاش قطاع الزراعة في غزة، سيتطلب مساعدة خارجية ضخمة على المدى الطويل، بسبب الضرر الكبير الذي تعرضت له مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وأوضح التقرير أن العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة تسبب في أضرار كبيرة مباشرة لـ17 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، وجزء كبير في البنية التحتية الزراعية، بما في ذلك البيوت المحمية وأنظمة الري والمزارع الحيوانية ومخزون العلف وقوارب الصيد.

وأشار التقرير ذاته إلى أن الإنتاج المحلي من الأغذية قد توقف بالكامل خلال فترة العدوان، الأمر الذي يؤثر بشدة على سبل العيش، وبحسب تقارير قادمة من غزة، فإن غالبية المواطنين يمضون نهارهم على وجبات التونا والماء فقط، بسبب فقدان كافة أصناف الأغذية في السوق.

وذكرت المنظمة، في التقرير نفسه، أن "غزة فقدت نصف الطيور الداجنة، إما بسبب إصابات مباشرة في مساكنها، أو بسبب نقص المياه والعلف أو الرعاية الناتجة من القيود المفروضة عليها".
كما قدرت "فاو" خسائر قطاع الصيد في غزة حتى اليوم الخامس والثلاثين للعدوان الإسرائيلي، بـ 234.6 طن أي ما يعادل 9.3% من الصيد السنوي للصيادين المحليين، دون تحديد القيمة المالية لهذه الخسائر.

المساهمون