"غوغل" تواجه اتهامات بالتجسس على موظفيها... والشركة تنفي

24 أكتوبر 2019
تعيش "غوغل" توتراً داخلياً (جاستن سوليفان/Getty)
+ الخط -

اتهم موظفو شركة التكنولوجيا "غوغل" إدارتهم بإنشاء أداة رقابة متخفية ضمن تقويم مصممة لرصد تجمعات أكثر من 100 شخص، وذلك في إشارة إلى أن هؤلاء الموظفين قد يخططون للاحتجاجات أو لمناقشة تنظيم النقابات. وهو ما نفته "غوغل". 


ويتحدث الاتهام الذي تم إيجازه في مذكرة حصلت عليها شبكة "بلومبيرغ" عن سلوك غير أخلاقي من موظفي "غوغل" رفيعي المستوى، والذين، تقول المذكرة، إنهم أمروا فريقاً بتطوير امتداد لمتصفح "كروم" سيتم تثبيته على جميع أجهزة الموظفين ويستخدم في المقام الأول للمراقبة الداخلية لنشاط الموظف. 

ويقول الموظفون إن الأداة تبلغ عن أي شخص يقوم بإنشاء دعوة في التقويم ويرسلها إلى أكثر من 100 شخص آخر، وإن الخطوة "محاولة لقمع التنظيم ونشاط الموظفين".

وتم اكتشاف وجود الأداة البرمجية قيد التقدم في سبتمبر/أيلول، وفقاً للشبكة، بعد أن قام الموظفون في فريق مراجعة الخصوصية بوضع علامة عليها تقول إنها "مثيرة للمخاوف" بشأن كيفية تناقضها مع ثقافة الشركة. 

وفي وقت لاحق، في أكتوبر/تشرين الأول، بدأ الموظفون في مناقشة الأداة مع الآخرين بعد معرفة أنه سيتم تثبيتها بالقوة على أجهزة الشركة ولن تكون قابلة للإزالة. وتعرّضت الأداة إلى مزيد من التدقيق بعد منع بعض الموظفين من الوصول إلى الوثائق المتعلقة بالمشروع.

من جانبها، نفت "ألفابيت"، الشركة الأم لـ"غوغل"، هذه الاتهامات قائلة إنها كانت تعمل على المشروع منذ شهور وخضع للمراجعة حتى يكون مطابقاً للشروط القانونية والخصوصية والأمان.


وقال متحدث باسم الشركة للشبكة إن "هذه الادعاءات حول تشغيل هذا التمديد والغرض منه خاطئة بشكل قاطع. هذا تذكير منبثق يطلب من الناس أن يكونوا على دراية قبل إضافة اجتماع تلقائياً إلى تقويمات أعداد كبيرة من الموظفين". 

كما أصرت على أن الأداة لا تبلغ "غوغل" بمعلومات تعريفية عن قيام الموظفين بإنشاء دعوات، ولا تمنع هذه الدعوات من الخروج، ولكنها مصممة بدلاً من ذلك للمساعدة في تقليل البريد العشوائي في التقويم.

وتعيش "غوغل" توتراً داخلياً مع تكرار المواجهات بين الموظفين والإدارة في أكثر من مناسبة، من موقع الشركة من العمل مع الجيش الأميركي، إلى بناء محرك خاضع للرقابة الصينية، مروراً باتهامات التحرش الجنسي وقضايا أخرى. 

دلالات
المساهمون