"غصن الزيتون": "الجيش الحر" يقترب من عفرين ويتحكم بمياهها

07 مارس 2018
+ الخط -


سيطر "الجيش السوري الحر"، مساء اليوم الأربعاء، ضمن عملية "غصن الزيتون"، على قريتين وسد استراتيجي في محيط عفرين شمال غرب البلاد، بعد معارك عنيفة مع مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي"، وذلك مكنه من السيطرة على المورد الرئيسي لمياه الشرب بالنسبة لمدينة عفرين.

وباتت قوات "الجيش السوري الحر"، المدعومة بالقوات التركية، على بعد قرابة سبعة كيلومترات من أطراف مدينة عفرين بعد السيطرة على قرية مشعلة الواقعة على طريق عفرين إعزاز شمال غرب حلب.

وأعلن "الجيش السوري الحر" عن سيطرته على قرية مشعلة وعلى سد ميدانكي الاستراتيجي وقرية حلوبي صغير في محور شران بريف عفرين الشمالي بعد معارك مع مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي".

وقال مصدر مطلع، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "الجيش السوري الحر" بات متحكما بنسبة كمية كبيرة من مياه الشرب المغذية لمدينة عفرين، والعديد من البلدات المحيطة بها بعد سيطرته على سد ميدانكي (سد 17 نيسان) الذي يغذي عفرين بمياه الشرب والري.

وبينما زعمت مصادر مقربة من المليشيات الكردية قطع "الجيش السوري الحر" للمياه عن مدينة عفرين بعد السيطرة على سد ميدانكي، نفى المصدر ذلك، مشيرا إلى أن المياه لم يتم قطعها، وهناك أعطال ربما نجمت عن الاشتباكات، وأعمال تخريب قامت بها المليشيات الكردية.

وبحسب معلومات من مصادر مفتوحة، فإن سد ميدانكي يقع على نهر عفرين ويخزن 190/مليون م3 تخزين، من شأنها أن تروي مساحة 31263 هكتارا من الأراضي الزراعية في منطقة عفرين، وتأمين مياه الشرب لسكان مدينتي عفرين وإعزاز بكمية 15 مليون متر مكعب، فضلا عن توليد الطاقة الكهربائية بحدود 25 ميغا واط من محطة توليد سد ومحطة توليد الباسوطة.

وسيطرت قوات "غصن الزيتون"، في وقت سابق اليوم، على معسكر كرفجنّة وقرية كفرجنة على طريق قطمة عفرين ضمن العمليات المستمرة ضد "وحدات حماية الشعب الكردي" منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي.