وأعلن "الجيش الحر"، في بيان، أنه سيطر على قريتي حسن كلكاوي وجلمة على محور راجو، شمال غرب عفرين، إثر معارك عنيفة خاضها مع مليشيات "وحدات حماية الشعب الكردي".
وتأتي السيطرة بدعم من الجيش التركي في إطار عملية "غصن الزيتون"، التي تهدف إلى طرد مليشيات "وحدات حماية الشعب" من المنطقة.
دخلت عملية "غصن الزيتون"، التي أطلقها الجيش التركي و"الجيش السوري الحر" في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، يومها السابع والعشرين، حيث تمكّنت القوات، من خلال التقدّم الأخير، من السيطرة على كامل المناطق الحدودية بين ناحيتي راجو والشيخ حديد، في شمال غرب عفرين، بحسب ما أفاد به المصدر ذاته.
وكان "الجيش السوري الحر" قد بسط سيطرته، أمس الخميس، على قرى دورقا وكري وشربانلي وشديا وديوان فوقاني وجقلا تحتاني، في نواحي بلبل والشيخ حديد وراجو وجنديرس في محيط عفرين.
وواصلت مدفعية الجيش التركي، الليلة الماضية وفجر اليوم، قصفها لمواقع مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية في نواحي عفرين، وأوقعت إصابات في صفوفها، بينما تتواصل المواجهات على العديد من المحاور.
وتستمر العملية، اليوم، في وقت يجري فيه وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، زيارة إلى أنقرة التقى خلالها نظيره التركي مولود جاووش أوغلو.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول تركي قوله إن بلاده اقترحت على الولايات المتحدة انسحاب "وحدات حماية الشعب الكردي" إلى شرقي نهر الفرات في سورية، وأن تتمركز قوات تركية وأميركية في منطقة منبج.
ويذكر أن الرئيس التركي صرح في وقت سابق بأن عملية "غصن الزيتون" ستشمل المليشيات المتمركزة في منبج، شمال شرق حلب.
وفي السياق نفسه، تجري مفاوضات بين المليشيا والنظام السوري على دخول الأخير إلى عفرين بهدف وقف التقدم الذي يحرزه الجيش السوري الحر والجيش التركي.
ونقلت مصادر إعلامية مقربة من النظام السوري أن الأخير اشترط خلال المفاوضات على المليشيات الكردية تسليم سلاحها قبل دخول قواته إلى عفرين.
يُشار إلى أنّ "وحدات حماية الشعب" الكردية، الجناح العسكري لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" والفرع السوري لمنظمة "حزب العمال الكردستاني"، والتي تصنّفها تركيا "منظمة إرهابية"، تسيطر على ناحية عفرين وناحية تل رفعت في شمال حلب، وأجزاء من مدينة حلب.