07 يوليو 2019
"غار حراك" و"قصر الشعب" يأخذان مكانهما في تاريخ الجزائر
قبل سنوات طويلة ظلّ النفق الجامعي في قلب العاصمة الجزائرية، فضاء لعبور السيارات والراجلين، ولم تحن اللحظة التاريخية على النّفق إلا مع الحراك الاجتماعي الذي تشهده الجزائر منذ 22 فبراير/ شباط الماضي..
إذ باتت مختلف الفئات تمرّ عبر النفق المحاذي لساحة "موريس أودان"، ويراه الكثيرون معلما يخلّد انتفاضة الشعب على النظام القائم، واستعار الشباب بإطلاق تسمية "غار حراء" الذي بقي فيه النبي محمد عليه الصلاة والسلام بصحبة أبوبكر الصديق رضي الله عنه، وهو الغار الذي احتمى فيه من بطش قريش، وأصبح اليوم النفق الجامعي يسمى "غار حراك" للتعبير عن أنه الغار الذي احتمى به الجزائريون بغية الخروج من ظلمات الأزمة إلى نور نهايتها في آخر النفق.
أطلق المتظاهرون تسمية "غار حراك" على النفق الجامعي، تعبيرا منهم عن الغضب والتوجس من الوضع الراهن في الجزائر، خاصة في بدايات الاحتجاجات التي طالبت بعدم ترشح الرئيس الجزائري لولاية رئاسية خامسة، لتتحول مع مرور الأيام، وتكرارا المظاهرات في جمعة 3 مارس/ آذار، ثم 8 مارس، على التوالي، وارتفاع الأصوات المنادية بانسحاب النظام، وارتفع معها سقف المطالب إلى أن جاءت قرارات الرئيس بوتفليقة وإعلانه سحب ترشحه والإعلان عن بعض الإجراءات التي يرفضها الشارع مرة أخرى في "جمعة الرحيل" كما سماها الناشطون، إذ اجتمعوا في الساحة المؤدية للنفق.
يعد "غار حراك" اليوم في المخيال الاجتماعي لدى الجزائريين محجّا تجتمع فيه مختلف القوى الاجتماعية والفئات من مختلف المناطق، غير أنه على قدر ما باتت الصور المنقولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بنقل مطالبهم عبر التفاوض ولكن في الشارع أو في ما سمي بـ"قصر الشعب" وهي بناية وسط العاصمة الجزائرية قيد الإنجاز، صعد إليها العشرات من المحتجين وأطلقوا أصواتهم للتنديد ببقاء ما سموه "العصابة" في الحكم وباتت البناية رمزا ثانيا في أذهان الجزائريين.
واستعار المحتجون تسمية "قصر الشعب" من مقر للرئاسة الجزائرية يسمى "قصر الشعب" الموجود في شارع الشهيد سوداني بوجمعة، وهو الشارع الذي يضم مبنى اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، والمؤدي بدوره إلى شارع الشهيد "ديدوش مراد" ومنه إلى ساحة أودان، غير أن الجزائريين فضلوا أن يتحسسوا من تلك البناية التي لم يكتمل بعد إنجازها، بأنها فضاء يبنيه الجزائريون و"ملحمة للشعب" يلجأ إليها المواطن الجزائري البسيط ويُرسّخ أيضا لأيام الحراك التي دخلت التاريخ من أبوابه الواسعة.
إذ باتت مختلف الفئات تمرّ عبر النفق المحاذي لساحة "موريس أودان"، ويراه الكثيرون معلما يخلّد انتفاضة الشعب على النظام القائم، واستعار الشباب بإطلاق تسمية "غار حراء" الذي بقي فيه النبي محمد عليه الصلاة والسلام بصحبة أبوبكر الصديق رضي الله عنه، وهو الغار الذي احتمى فيه من بطش قريش، وأصبح اليوم النفق الجامعي يسمى "غار حراك" للتعبير عن أنه الغار الذي احتمى به الجزائريون بغية الخروج من ظلمات الأزمة إلى نور نهايتها في آخر النفق.
أطلق المتظاهرون تسمية "غار حراك" على النفق الجامعي، تعبيرا منهم عن الغضب والتوجس من الوضع الراهن في الجزائر، خاصة في بدايات الاحتجاجات التي طالبت بعدم ترشح الرئيس الجزائري لولاية رئاسية خامسة، لتتحول مع مرور الأيام، وتكرارا المظاهرات في جمعة 3 مارس/ آذار، ثم 8 مارس، على التوالي، وارتفاع الأصوات المنادية بانسحاب النظام، وارتفع معها سقف المطالب إلى أن جاءت قرارات الرئيس بوتفليقة وإعلانه سحب ترشحه والإعلان عن بعض الإجراءات التي يرفضها الشارع مرة أخرى في "جمعة الرحيل" كما سماها الناشطون، إذ اجتمعوا في الساحة المؤدية للنفق.
يعد "غار حراك" اليوم في المخيال الاجتماعي لدى الجزائريين محجّا تجتمع فيه مختلف القوى الاجتماعية والفئات من مختلف المناطق، غير أنه على قدر ما باتت الصور المنقولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بنقل مطالبهم عبر التفاوض ولكن في الشارع أو في ما سمي بـ"قصر الشعب" وهي بناية وسط العاصمة الجزائرية قيد الإنجاز، صعد إليها العشرات من المحتجين وأطلقوا أصواتهم للتنديد ببقاء ما سموه "العصابة" في الحكم وباتت البناية رمزا ثانيا في أذهان الجزائريين.
واستعار المحتجون تسمية "قصر الشعب" من مقر للرئاسة الجزائرية يسمى "قصر الشعب" الموجود في شارع الشهيد سوداني بوجمعة، وهو الشارع الذي يضم مبنى اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، والمؤدي بدوره إلى شارع الشهيد "ديدوش مراد" ومنه إلى ساحة أودان، غير أن الجزائريين فضلوا أن يتحسسوا من تلك البناية التي لم يكتمل بعد إنجازها، بأنها فضاء يبنيه الجزائريون و"ملحمة للشعب" يلجأ إليها المواطن الجزائري البسيط ويُرسّخ أيضا لأيام الحراك التي دخلت التاريخ من أبوابه الواسعة.