"عودة مشروطة" للسياح الروس إلى مصر

ربما سيكون على الحكومة المصرية قبول تدخل روسي مباشر في الترتيبات الأمنية الداخلية، إذا كان لها أن تستقبل السياح الروس مجدداً.

ولمّح مسؤول في صناعة السياحة الروسية إلى إمكانية عودة السائح الروسي إلى المنتجعات المصرية في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وذلك بعد انقطاع دام نحو 10 أشهر، لكنه أشار إلى أن هذه العودة ستكون مشروطة بإجراءات لحماية السياح الروس.

وقال نائب رئيس الاتحاد الروسي للصناعة السياحية، يوري بارزيكين، في تصريحات لصحيفة "إيزفستيا" الروسية نشرت أمس الثلاثاء، إن السياح الروس سيكون بمقدورهم السفر إلى المنتجعات المصرية لقضاء عطلتهم في أكتوبر/ تشرين الأول القادم، ولكن بعد الموافقة النهائية على الإجراءات الأمنية لتأمينهم.

وأوضح بارزيكين أنه "سيتم وضع آلية لتوفير الأمن لرحلات السياحة المتجهة إلى مصر قبل أكتوبر/ تشرين الأول، وإذا سار كل شيء وفقا للخطة، فإن شركات الطيران ستستأنف رحلاتها".

وحسب موقع "روسيا اليوم"، فإنه من غير المعروف بعد ما إذا كان طاقم من الأمن الروسي سيصحب السياح الروس في رحلاتهم إلى مصر، ولم تستبعد مصادر روسية أن يحدث ذلك في الرحلات الأولى إلى حين التأكد من نوعية الحماية وكفايتها.

ووفقا لبارزيكين، فإن الخطة تقتضي تخصيص بوابة أو جناح كامل للسياح القادمين من روسيا في أحد المطارات المصرية، التي ستكون على استعداد حينها.

يذكر أن روسيا كانت قد طالبت مصر باتخاذ تدابير أمنية إضافية في المطارات، وتأمين المنتجعات والمرافق السياحية فيها بما يضمن سلامة السائح الروسي.

وكانت روسيا قد أعلنت وقف كافة رحلاتها الجوية من وإلى مصر بعد سقوط طائرة ركاب تابعة لشركة طيران روسية فوق شبه جزيرة سيناء، وذلك بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ، في الـ31 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أودى بحياة 217 راكبا إضافة إلى الطاقم المكون من 7 أفراد.