مثلما فتح ميدان التحرير أبوابه أمام الآلاف من المصريين للتعبير عن أنفسهم والعودة للمشاركة في الحياة السياسية، التي احتكرها نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك لعقود، فتح أيضاً أبوابه لبعض الفنانين الذين اختفوا من على الساحة لفترات طويلة، وعادوا من خلاله إلى الظهور مرة أخرى.
كانت الفنانة المعتزلة شريهان من أوائل النجمات الغائبات اللاتي ظهرن في ميدان التحرير، بعد فترة طويلة من الاختفاء والاعتزال بسبب ظروفها الصحية، وشكل ظهور شريهان في ميدان التحرير مفاجأة غير متوقعة للمتظاهرين، خصوصاً أنها ذهبت بصحبة ابنتها الكبيرة لولوة لتعلن تضامنها مع حشود المتظاهرين الحاضرين في ميدان التحرير في ذلك الوقت، وكان ذلك في التاسع من فبراير/ شباط. يومها، ألقت شريهان بعض الكلمات قائلة: "أنا مبسوطة قوي إني معاكم، حقيقي أنا فرحانة وحاسّة إني خفّيت دلوقتي، معلش اعذروني إني مكنتش معاكم الفترة اللي فاتت علشان كنت تعبانة جداً، وبشكر كل اللي سألوا علي ومقدرتش أرد عليهم بسبب تعبي.. بجد أنا فرحانة بيكم". كما قامت شيريهان أيضا بعمل مداخلة تليفونية مع قناة "الجزيرة" عبّرت فيها عن ضرورة رحيل الرئيس مبارك. ووجّهت شريهان رسالة للرئيس مبارك طالبته فيها بأن يحقن الدماء ويسلّم زمام السلطة، قائلة: "على الشعب أن يختار رئيسه ويمارس حريته".
عادت بعد ذلك الفنانة شريهان إلى الظهور على الساحة الفنية من خلال تعليقاتها المستمرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاركة صورها عبر إنستغرام. كما صورت مسرحيتين استعراضيتين هما "كوكو شانيل" و"روزاليوسف" مع شركة "العدل غروب".
أما الفنانة عايدة الأيوبي التي اعتزلت الغناء؛ فكانت أيضاً في صدارة الفنانين الذين زحفوا إلى ميدان التحرير إبان ثورة يناير/ كانون الثاني، ولم تكتف الأيوبي بمجرد الظهور والوقوف إلى جانب المتظاهرين، بل أصرّت على العودة للغناء من أجل زيادة حماسة المتظاهرين من خلال أغنية "يا الميدان"، والتي شاركها في غنائها فريق "كايروكي"، وهي الأغنية التي ترسّخ فكرة كيف كان ميدان التحرير شاهداً على كل لحظة من لحظات الثورة، وكيف أنه كان سببًا في تغيير التاريخ. وأثناء المظاهرات قالت عايدة الأيوبي في تصريحات صحافية "لقد قامت الثورة من أجل المساواة وحاربت الظلم والفاشية، ومن غير اللائق السماح للبعض بإنكار هذه الملحمة الوطنية التي أكد عليها الدستور المصري". وعادت بعد ذلك الأيوبي إلى الساحة الغنائية عبر حفلات تقدمها من حين لآخر في "ساقية الصاوي".
ورغم أن عزيز الشافعي كان أحد الأسماء المعروفة في التلحين، ولكن ثورة 25 يناير جعلته يتصدر المشهد وتحديداً منذ أن قدم أغنية "بحبك يا بلادي" والتي صارت أيقونة أغنيات الثورة، والتي غنّاها الشافعي مع رامي جمال، وهي من كلمات وألحان عزيز الشافعي، الذي يعتبرها الفضلى على مدار مشواره والمحببة إلى قلبه، ويقول عزيز عن هذه الأغنية "إنها صارت عنوانا لمشواره في عالم الموسيقى، ويفتخر بقربها من قلوب الشعب المصري".
ومن النجوم الذين شكل ظهورهم في ميدان التحرير مفاجأة كبرى أيضا النجمة القديرة نجلاء فتحي بعد غياب عن الفن لأكثر من 12 عاما، ودائماً كانت تظهر نجلاء بصحبة زوجها الإعلامي الراحل حمدي قنديل. وقالت فتحي، حينها، لوسائل إعلام مختلفة إن "السبب الحقيقي والوحيد وراء ابتعادها عن الفن طيلة هذه المدة، هو فساد النظام السياسي الحاكم، والأوضاع السيئة التي كانت تعانيها مصر، لكنها شعرت بعد الثورة ببصيص أمل"، ليس ذلك فقط بل أضافت "قد يعتبر البعض كلامي يحمل الكثير من المبالغة، ولكنها الحقيقة "ثورة 25 يناير أعادتني إلى الحياة، فقبلها كنت أشعر بإحباط شديد.
اقــرأ أيضاً
كانت الفنانة المعتزلة شريهان من أوائل النجمات الغائبات اللاتي ظهرن في ميدان التحرير، بعد فترة طويلة من الاختفاء والاعتزال بسبب ظروفها الصحية، وشكل ظهور شريهان في ميدان التحرير مفاجأة غير متوقعة للمتظاهرين، خصوصاً أنها ذهبت بصحبة ابنتها الكبيرة لولوة لتعلن تضامنها مع حشود المتظاهرين الحاضرين في ميدان التحرير في ذلك الوقت، وكان ذلك في التاسع من فبراير/ شباط. يومها، ألقت شريهان بعض الكلمات قائلة: "أنا مبسوطة قوي إني معاكم، حقيقي أنا فرحانة وحاسّة إني خفّيت دلوقتي، معلش اعذروني إني مكنتش معاكم الفترة اللي فاتت علشان كنت تعبانة جداً، وبشكر كل اللي سألوا علي ومقدرتش أرد عليهم بسبب تعبي.. بجد أنا فرحانة بيكم". كما قامت شيريهان أيضا بعمل مداخلة تليفونية مع قناة "الجزيرة" عبّرت فيها عن ضرورة رحيل الرئيس مبارك. ووجّهت شريهان رسالة للرئيس مبارك طالبته فيها بأن يحقن الدماء ويسلّم زمام السلطة، قائلة: "على الشعب أن يختار رئيسه ويمارس حريته".
عادت بعد ذلك الفنانة شريهان إلى الظهور على الساحة الفنية من خلال تعليقاتها المستمرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاركة صورها عبر إنستغرام. كما صورت مسرحيتين استعراضيتين هما "كوكو شانيل" و"روزاليوسف" مع شركة "العدل غروب".
أما الفنانة عايدة الأيوبي التي اعتزلت الغناء؛ فكانت أيضاً في صدارة الفنانين الذين زحفوا إلى ميدان التحرير إبان ثورة يناير/ كانون الثاني، ولم تكتف الأيوبي بمجرد الظهور والوقوف إلى جانب المتظاهرين، بل أصرّت على العودة للغناء من أجل زيادة حماسة المتظاهرين من خلال أغنية "يا الميدان"، والتي شاركها في غنائها فريق "كايروكي"، وهي الأغنية التي ترسّخ فكرة كيف كان ميدان التحرير شاهداً على كل لحظة من لحظات الثورة، وكيف أنه كان سببًا في تغيير التاريخ. وأثناء المظاهرات قالت عايدة الأيوبي في تصريحات صحافية "لقد قامت الثورة من أجل المساواة وحاربت الظلم والفاشية، ومن غير اللائق السماح للبعض بإنكار هذه الملحمة الوطنية التي أكد عليها الدستور المصري". وعادت بعد ذلك الأيوبي إلى الساحة الغنائية عبر حفلات تقدمها من حين لآخر في "ساقية الصاوي".
ورغم أن عزيز الشافعي كان أحد الأسماء المعروفة في التلحين، ولكن ثورة 25 يناير جعلته يتصدر المشهد وتحديداً منذ أن قدم أغنية "بحبك يا بلادي" والتي صارت أيقونة أغنيات الثورة، والتي غنّاها الشافعي مع رامي جمال، وهي من كلمات وألحان عزيز الشافعي، الذي يعتبرها الفضلى على مدار مشواره والمحببة إلى قلبه، ويقول عزيز عن هذه الأغنية "إنها صارت عنوانا لمشواره في عالم الموسيقى، ويفتخر بقربها من قلوب الشعب المصري".
ومن النجوم الذين شكل ظهورهم في ميدان التحرير مفاجأة كبرى أيضا النجمة القديرة نجلاء فتحي بعد غياب عن الفن لأكثر من 12 عاما، ودائماً كانت تظهر نجلاء بصحبة زوجها الإعلامي الراحل حمدي قنديل. وقالت فتحي، حينها، لوسائل إعلام مختلفة إن "السبب الحقيقي والوحيد وراء ابتعادها عن الفن طيلة هذه المدة، هو فساد النظام السياسي الحاكم، والأوضاع السيئة التي كانت تعانيها مصر، لكنها شعرت بعد الثورة ببصيص أمل"، ليس ذلك فقط بل أضافت "قد يعتبر البعض كلامي يحمل الكثير من المبالغة، ولكنها الحقيقة "ثورة 25 يناير أعادتني إلى الحياة، فقبلها كنت أشعر بإحباط شديد.
يبدو أن ظهور النجمة نجلاء فتحي، وعودتها إلى الأضواء شجّعا المنتج محمد العدل، حيث عرض عليها تقديم مسلسل عن والدة الشهيد خالد سعيد، وقتها تحمست فتحي للتجربة، وبعد فترة أعلنت عن تراجعها عن هذا العمل، حيث قالت في تصريحات صحافية "عدلت عن قراري واعتذرت لأسباب تتعلق بالأوضاع الحالية ومسار الثورة وتداعياتها".