بعد غياب استمرّ خمس سنوات، عاد "الملتقى الدولي للرواية: عبد الحميد بن هدّوقة"، هذا العام، في دورة جديدة انطلقت أشغالها مساء أمس في مدينة برج بوعريريج، شرقي الجزائر، على أن تتواصل حتى العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
تحمل الدورة الخامسة عشرة عنوان "الرواية والفنون بين التجريب والنقد"، وتُقام في "المركّب الثقافي عائشة حداد"، وسط المدينة، بمشاركة نقّاد وأكاديميين من الجزائر ومصر والعراق والأردن والمغرب والإمارات وفرنسا وإسبانيا.
وبحسب المنظّمين، فإن الملتقى يهدف إلى "خلق فضاء للحوار والنقاش حول راهن الإبداع الروائي وآفاقه، وفرصة للقاء بين مختلف الأدباء والروائيين الجزائريين وآخرين من الوطن العربي لمناقشة عدّة محاور حول الرواية والكتابة".
وفي حديثه إلى "العربي الجديد"، قال مدير الملتقى، الناقد والمترجم سعيد بوطاجين، إن الدورة الجديدة تتميّز بمشاركة أكاديميين شباب من الجزائر ومن بلدان عربية مختلفة، وباستحداث فعاليات ثقافية موازية في المسرح والسينما، إلى جانب إطلاق جائزة للرواية المكتوبة بالعربية تحمل اسم الروائي عبد الحميد بن هدوقة (1925 - 1996)، مشيراً إلى أن الجائزة ستشمل الروايات المكتوبة بالأمازيغية في الدورات المقبلة.
وكانت الأكاديمية والناقدة أمينة بلعلى قدّمت أمس محاضرةً افتتاحية بعنوان "الكون الروائي الجزائري وصراع التمثيلات". وخُصّص اليوم الأول لمناقشة محور "جماليات الرواية الجزائرية - دراسات في أعمال الرواد وتجارب جيل الشباب"، ضمن جلستين: الأولى ترأّسها وحيد بن بوعزيز، وحاضر فيها، من الجزائر، كل من منى بشلم والطيب ولد العروسي وأحلام بن الشيخ وبشرى حمدي البستاني من الأردن وسمير الخليل من العراق.
وترأّس الجلسة الثانية من المحور الأوّل، التي عُقدت اليوم، عبد الناصر مباركية، وحاضر فيها من الجزائر كلّ من طانية حطاب وعبد الحميد هيمة وصادق خشّاب وحكيمة بوقرومة، ووبديعة الطاهري من المغرب.
ويتضمّن المحور الثاني، الذي يحمل عنوان "أهم تجليات الانفتاح على الفنون الأخرى: الشعر، السينما، المسرح، الرسم، دراسة في تجارب"، جلسةً واحدة يرأسها قدور رحماني، ويحاضر فيها كل من فاضل عبود التميمي من العراق، وإيمان هنشيري وعلاوة كوسة من الجزائر.
ويتناول المحور الثالث موضوع "علاقة الرواية الجزائرية بالآخر"، ويرأسه محمّد زهار، ويحاضر فيه كلّ من مراد قاسمي من الجزائر، وإسحاق دونوسو جيمينيز من إسبانيا، ومارتا استر ميادو بلمار من التشيلي.
ويحمل المحور الرابع، الذي يُقام غداً، عنوان "الحركة النقدية الأدبية أي دور وأي أثر؟"، ويرأس جلسته عبد الحميد هيمة، ويحاضر فيه: مصطفى إبراهيم الضبع من مصر، وفتيحة شفيري وإبراهيم عبد النور من الجزائر، وصالح هويدي من الإمارات، ومها خير بك ناصر من لبنان.