"عائلة الحاج نعمان": تيم حسن فاقد "الهيبة"

03 يناير 2018
تيم حسن فاقد "الكاريزما" في الحاج نعمان (العربي الجديد)
+ الخط -
ينحصر مسلسل "عائلة الحاج نعمان" الذي يُعرض حالياً، بـ"حدوتة" مصرية، تطرقت إليها بعض الأعمال السينمائية من قبل، ومحاولة، من المنتج صادق الصباح، تعويم ممثلي الدرجة الثانية.

الواضح أن الصبّاح في "الحاج نعمان"، اعتمد على نجومية تيم حسن، الذي ذاع صيته عربيًا بعد مجموعة من الأعمال الدرامية، التي حملته إلى مصاف الأوائل، غير أن الطريق إلى القاهرة، ليست سهلة رغم خبرة الصبّاح بذلك، ورغم بلوغ تيم حسن نجاحًا كبيراً في أعمال مصرية قدمها من قبل، "الملك فاروق" و"عابد كرمان" وغيرها من مسلسلات جاءت لصالح الممثل السوري الذي كان في بداياته، ثم اكتشافه من قبل المصريين وتحويله لنجم عربي.

عائلة الحاج نعمان، قصة لعائلة نافذة، "الحاج نعمان" هو صاحب متجر للخشب، متزوج، وابنه الوحيد تيم حسن مُصاب بمرض نفسي، لكن "الحاج يرغب في زواج ابنه وإنجابه لولي العهد وفق المفهوم "الذكوري"، وحال بعض الخائفين على المستقبل والإرث.

ليست هنا المفارقة، بل يتعدى المسلسل، هذا الإطار، ويرسم علامات استفهام كثيرة حول بعض المواقف التي تمر في المسلسل وتبين أنها مواقف اصطناعية، بعيدة جداً عن الواقع المحسوس، وتقف فقط، على خيال الكاتب مجدي صابر وما أراده من خلال هذا العمل، وطريقة التسويق والمبيع، والوقوف على الإنتاج، الواضح أنه بسيط جداً.

في الأداء يعرف جيداً تيم حسن كيف يُسهم في تأدية ما هو مطلوب منه، والواضح أن حسن، انقلب على نفسه في "عائلة الحاج نعمان" بعد مجموعة من الأدوار العربية التي قدمها في مواسم رمضان ومنها "تشيللو" و"نص يوم" و"الهيبة"، لكن هذه الأعمال ورغم النقد الذي وجه إليها على صعيد القصة والسيناريو، تميزت بدقة تصويرها، وتفاعل الناس معها بطريقة مختلفة عن حال المسلسل الحالي.

يفقد تيم حسن قليلاً من بريقه "الكاريزما" في عائلة الحاج نعمان والسبب هو ضعف الإخراج، وبطء الأحداث التي أخرت وصول العمل إلى المتلقي بطريقة بسيطة، عكس حال الإنتاج الآخر، للصبّاح نفسه فيما يُسمى بالدراما العربية المُشتركة، والواضح أن المخرج أو تيم نفسه وفريق العمل، أرادوا البعد بالشكل، عن تيم "الوسيم" لكن ذلك لم يأت لصالح حسن، الذي يلعب دور المريض النفسي، المنطوي على نفسه والذي يكره عائلته، وكيد شقيقاته اللواتي لا يردن أن تذهب الثروة لأخيهم وامرأته "هبة مجدي" خصوصاً بعد حملها.

والواضح أن القصة، مجتزأة قليلاً من فيلم "ديك البرابر" إنتاج التسعينات وفيه حاول المخرج الراحل، حسين كمال، أن يوظف العاهة لصالح السينما، في دور "خلف الدخاخني" لعبه فاروق الفيشاوي، أمام تسلط والده عبدالله غيث، وانتقام عشرية نبيلة عبيد التي تتزوج من معوق في سبيل الانتقام، ما ظهر متشابهاً مع أحداث "الحاج نعمان".



دلالات
المساهمون