وقالت الحركة، في بيان، إنّ "القيادة لا تعتزم المشاركة في عملية الحوار التي تشرف عليها بكين وواشنطن وتشارك فيها كابول وإسلام أباد، قبل قبول الحكومة الأفغانية مطالبها، والتي في مقدمتها إنهاء الاحتلال وشطب أسماء قيادات الحركة من قائمة المطلوبين".
وذكّرت الحركة بأنّها أبدت خلال جلسات الحوار التي عقدت في الدوحة في 22 يناير/كانون الثاني الماضي، استعدادها للحوار، ولكن بعد أن تقبل الحكومة شروطها.
واعتبرت الحركة، في بيانها، أنّ "الأجواء غير متاحة للحوار، وذلك لأن القوات الأميركية تعود من جديد إلى أفغانستان، وتشارك في العمليات ضد مسحلي الحركة، والمداهمات الليلية، كما أن الجيش الأفغاني يُكثّف عملياته ضد طالبان هذه الأيام".
من جهةٍ ثانية، لفتت "طالبان" إلى أن زعيمها الملا أختر منصور، والذي سمته بـ"أمير المؤمنين"، لم يعين أحداً للمشاركة في الاجتماعات الرباعية بين كابول وإسلام أباد وبكين وواشنطن.
ويأتي هذا التطور المهم في وقتٍ أكّدت فيه كل من الحكومة الأفغانية والباكستانية أنّ الحوار بين الأطياف الأفغانية سيعقد في النصف الأول من الشهر الجاري.
وجاء موقف الحركة الرافض للحوار، بعد يومين، من كشف مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للأمن القومي والشؤون الخارجية، سرتاج عزيز، عن تواجد قيادات الحركة في باكستان، وأنهم ينعمون بملاذات آمنة في بلاده.
وأكّد عزيز، في كلمة له أمام مجلس الشؤون الخارجية في واشنطن، أن لإسلام أباد بعض التأثير على طالبان، لأن قيادييها وعائلاتهم في باكستان.
ويشكل رفض "طالبان" الحوار امتحاناًَ صعباً لإسلام أباد، لأن الاجتماعات الرباعية بين كابول وإسلام أباد وبكين وواشنطن لأجل المصالحة الأفغانية اتفقت على العمل الميداني ضد كل من يرفض الحوار.
بالتالي، فإن كابول قد تطلب من إسلام أباد، والتي أقرّت بوجود قياديي الحركة في بلادها، العمل ضدهم، وستكون باكستان بعد إقرار عزيز وموقف الحركة أمام خيارين صعبين.
اقرأ أيضاً: الحوار المباشر بين الحكومة الأفغانية و"طالبان" في آذار المقبل