لم يستطع الشعب السوري بعد مرور سنوات على ثورته الوصول إلى نتيجة على الرغم من النضالات الكثيرة التي قام بها. لكنّه وجد متنفسّاً عن المشاهد الدمويّة اليوميّة في الفن. فهنا العالم مختلف، والصورة تمنحك حرية الانتقاد عبر أفلام، سكيتشات، موسيقى، وهذا ما برعت فيه فرقة "ضايعة الطاسة" التي تتألف من عدّة شبان يتوزعون بين الداخل السوري، والجوار التركي، تدرجوا من مرحلة الهواة إلى مرحلة الحرفية في إنتاج الأعمال الفنية.
"نحاول أن ننعش الحياة المدنية في بلدنا عبر إحياء الجانب الثقافي، لذلك اخترنا الأسلوب الأقرب للمشاهد، وهو النقد الساخر للنظام أولاً، ومن ثم للثوار الذين وقعوا في الخطأ، والنصيب الأكبر من عملنا مؤخراً، في محاربة من حاولوا سرقة الثورة وأدخلوها في طرق بعيدة عما كان مخططاً لها". هذا ما قاله مدير الفرقة، معن وطفة، لـ"العربي الجديد".
وأضاف: "نريد تخطّي مرحلة ردة الفعل، التي لم تتخلص الثورة السورية منها للآن. فالنظام السوري يتحكم بالفعل، ويستفيد من ردته، ومثال ذلك تصرفات النظام الطائفية خلقت ردة فعل طائفية عند بعض الثوار، حيث استفاد منها، وسوّقها دولياً، لذلك نحاول عكس جمالية الثورة". وتابع "نسلط الضوء على لوازم المدنية، مثل الأحزاب، والحريات، والحرية الدينية، والفكرية، بعيداً عن التعصب، وكل ذلك بما يناسب الواقع السوري على الأرض".
أنتجت فرقة "ضايعة الطاسة" منذ بدايتها أي منذ عام ونصف العام، سلسلة من الأعمال الفنية الساخرة، وعدداً من الأفلام التسجيلية، وأعمالاً للأطفال، جميعها عرضت على قنوات محلية، وعربية. وانتهت الفرقة للتو من إنتاج ثماني حلقات، ركّزت من خلالها على انتقاد تصرفات تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش". ترفض الفرقة، التي بدأت عملها من خلال كاميرات الهاتف، تصوير الثورة السورية على أنّها حرب أهلية، وتفرد لهذا الهدف كامل طاقاتها. ويرى وطفة أنّ العالم مسؤول بشكل مباشر عن تنامي ظاهرة التطرف في سورية. ويرجع سبب تسمية الفرقة "ضايعة الطاسة"، إلى الخلط وعدم الفهم الصحيح للثورة، وضياع الهوية، تزامناً مع كثرة التيارات الإيديولوجية، والفصائل المسلحة. وعلى الرغم من ارتفاع صوت السلاح، إلا أن وطفة يرى أنّ صوت الفن لا زال أعلى وخصوصاً بين المدنيين، لأنّ العسكر هم جزء من مرحلة مؤقتة.
واختزل وطفة المعوقات التي تعترض عمل الفرقة بنقص المعدات اللوجستية. وأوضح أن الفرقة استطاعت تجاوز كل أوهام الأدوات السينمائية، من استديو، وكاميرات حرفية وغيرها عبر الإيمان بالفكرة، وقدرة الأعضاء على تجاوز ذلك، قائلاً: "مع بداية العمل تخوفنا كثيراً من النقص، لكن إصرارنا كان أقوى من كل شيء أولاً، وثانياً الفكرة الذكية". وتعكف الفرقة على دراسة إنشاء صالة عرض سينمائية في مدينة حلب، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة، حتى يتسنى لها عرض أعمالها في الداخل، وذلك لكون مدينة حلب تعاني انقطاعاً في التيار الكهربائي، الذي يصعّب من متابعة أعمال الفرقة.
وأضاف: "نريد تخطّي مرحلة ردة الفعل، التي لم تتخلص الثورة السورية منها للآن. فالنظام السوري يتحكم بالفعل، ويستفيد من ردته، ومثال ذلك تصرفات النظام الطائفية خلقت ردة فعل طائفية عند بعض الثوار، حيث استفاد منها، وسوّقها دولياً، لذلك نحاول عكس جمالية الثورة". وتابع "نسلط الضوء على لوازم المدنية، مثل الأحزاب، والحريات، والحرية الدينية، والفكرية، بعيداً عن التعصب، وكل ذلك بما يناسب الواقع السوري على الأرض".
أنتجت فرقة "ضايعة الطاسة" منذ بدايتها أي منذ عام ونصف العام، سلسلة من الأعمال الفنية الساخرة، وعدداً من الأفلام التسجيلية، وأعمالاً للأطفال، جميعها عرضت على قنوات محلية، وعربية. وانتهت الفرقة للتو من إنتاج ثماني حلقات، ركّزت من خلالها على انتقاد تصرفات تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش". ترفض الفرقة، التي بدأت عملها من خلال كاميرات الهاتف، تصوير الثورة السورية على أنّها حرب أهلية، وتفرد لهذا الهدف كامل طاقاتها. ويرى وطفة أنّ العالم مسؤول بشكل مباشر عن تنامي ظاهرة التطرف في سورية. ويرجع سبب تسمية الفرقة "ضايعة الطاسة"، إلى الخلط وعدم الفهم الصحيح للثورة، وضياع الهوية، تزامناً مع كثرة التيارات الإيديولوجية، والفصائل المسلحة. وعلى الرغم من ارتفاع صوت السلاح، إلا أن وطفة يرى أنّ صوت الفن لا زال أعلى وخصوصاً بين المدنيين، لأنّ العسكر هم جزء من مرحلة مؤقتة.
واختزل وطفة المعوقات التي تعترض عمل الفرقة بنقص المعدات اللوجستية. وأوضح أن الفرقة استطاعت تجاوز كل أوهام الأدوات السينمائية، من استديو، وكاميرات حرفية وغيرها عبر الإيمان بالفكرة، وقدرة الأعضاء على تجاوز ذلك، قائلاً: "مع بداية العمل تخوفنا كثيراً من النقص، لكن إصرارنا كان أقوى من كل شيء أولاً، وثانياً الفكرة الذكية". وتعكف الفرقة على دراسة إنشاء صالة عرض سينمائية في مدينة حلب، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة، حتى يتسنى لها عرض أعمالها في الداخل، وذلك لكون مدينة حلب تعاني انقطاعاً في التيار الكهربائي، الذي يصعّب من متابعة أعمال الفرقة.