"شعيريّة" الهند في رمضان

16 يونيو 2016
(نواه سيلام/فرانس برس)
+ الخط -
تبدو الشمس وكأنّها تعيش بين الهنود لشدّة الحرّ. مع ذلك، يضطر هذا الصبي (الصورة) إلى العمل، حتى في شهر رمضان. بل إن عمله أساسي. ها هو يجفّف الشعيرية لطهيها، وهي من المكونات الأساسية بالنسبة للهنود في هذا الشهر.

خلال هذا الشهر، يوزع المسلمون الحلوى والمرطبات وثمار الجوز الهندي على المصلين بعد الانتهاء من صلاة التراويح. في بعض الأحيان، يوزّعون التمر وسكّر النبات والمشروب الهندي "سمية" المكوّن من الشعيرية واللبن. كذلك، فإن غالبية الحلويات التي يحضّرها الهنود تتكوّن من الشعيرية. وهذا سبب إضافي ليجتهد الطفل في عمله. في نهاية النهار، لا بد له أن يتذوّق الحلويات.

خلال هذا الشهر، تُضاء المساجد ومآذنها، ويجتمع الناس لقراءة القرآن، وتمتلئ المساجد بالمصلين. يطلق الهنود على الجمعة الأخيرة من هذا الشهر "جمعة الوداع"، وهي بالنسبة إليهم مناسبة للاجتماع واللقاء. يتوجّه كثيرون إلى أكبر مسجد في مدينة حيدر آباد. كذلك، يحافظ المسلمون في الهند على سنّة الاعتكاف، خصوصاً في الأيام العشرة الأواخر من رمضان، ويولون عناية خاصة بليلة القدر. في هذه الليلة، يحرصون على النظافة وارتداء ثياب جديدة، أو أفضلها لديهم على الأقل.

تجدر الإشارة إلى أن نسبة المسلمين في الهند تقدر بـ14.2 في المائة، علماً أن 79.8 في المائة من عدد السكان هم من الهندوس.

دلالات