"شبابيك"... موقع إلكتروني للصحافيين الفلسطينيين الشباب

15 فبراير 2018
خلال تدريب الصحافيين (العربي الجديد)
+ الخط -
أطلقت مؤسسة ماجد أبو شرار الإعلامية أول موقع إلكتروني لتدريب شباب المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان على العمل الصحافي.

وفي حوار مع مديرة المؤسسة سماء أبو شرار، قالت إن مؤسسة ماجد أبو شرار الإعلامية هي منظمة غير حكومية مسجلة لدى وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية، وهي تعمل بشكل أساسي على تمكين الشباب في مخيمات وتجمعات اللجوء في لبنان على العمل الصحافي من أجل إعطائهم الصوت والقدرة على إيصال رسالتهم بشكل مهني وبعيداً عن الصور النمطيّة المحيطة بهم وبمخيمات لجوئهم.

وأضافت: "منذ نشأتها عام 2004، تقدّم المؤسسة دورات صحافيّة للشباب اللاجئ في المخيمات الفلسطينية كافة الموجودة في لبنان حول الكتابة الصحافيّة بأشكالها كافّة، وقد تعاونت المؤسسة في هذه الدورات مع مؤسسات فلسطينية كمركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت وجمعية تواصل وجمعية عائدون وغيرها، وأشرف على التدريبات نخبة من الصحافيين والكتّاب وصانعي الأفلام وغيرهم من فلسطينيين ولبنانيين وأجانب".

وأشارت إلى أنّه "على الرغم من محاولتنا الدائمة كمؤسسة إيجاد أفق للشباب مع انتهاء كل دورة من دوراتنا، كنشر المواد المكتوبة والمرئية التي ينتجها الشباب خلال الدورات على موقع المؤسسة وصفحة "فيسبوك" الخاصة بالمؤسسة أو في وسائل أخرى كجريدة الحال التابعة لمركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت أو على موقع Palestine Chronicle وغيرها، إلا أننا كنا دائماً نجد أن أفق الاستمرارية بالعمل مع الشباب كان يبقى محدوداً، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء موقع إلكتروني تدريبي للشباب. ويهدف هذا الموقع بالدرجة الأولى إلى توفير مساحة إعلامية للشباب يستطيعون من خلالها ليس فقط إيصال رسالتهم إلى العالم الخارجي بعد تلقيهم تدريباً معنا، ولكن أيضاً يستطيعون من خلالها التدرب على العمل الصحافي والتطور من خلال الموقع ليصبحوا في مرحلة لاحقة قادرين على تدريب غيرهم من الشباب على العمل الصحافي والتحرير. وهنا تحديداً تكمن ريادية هذا المشروع واختلافه عن المواقع الفلسطينية الأخرى في لبنان، فأهميته الأساسية تكمن بأنه موقع تدريبي بالدرجة الأولى".
وحول الموقع، قالت أبو شرار "شبابيك، وهو الاسم الذي أطلقناه على الموقع، أولاً لأنه يحمل في طياته كلمة شباب، وثانياً لأن الشباك هو الأفق إلى الخارج وهذا ما نريده كمؤسسة أن يصبح الموقع عليه في المستقبل؛ أفق الشباب إلى الخارج أو نافذتهم إلى العالم الخارجي ونافذة العالم إلى مخيمات وتجمّعات اللجوء".

ويهدف شبابيك إلى أن يصبح مرآة الشباب في أماكن لجوئهم، يعكسون من خلاله ظروف معيشتهم بجوانبها المختلفة، بسلبياتها وإيجابياتها، مع التركيز على الإيجابيات التي لا تحظى بأي أهمية في التغطية الإعلامية التي تتعلّق بمخيمات اللجوء. فنحن معنيون بأن يضيء الشباب من خلال الموقع على ما يعتبرونه إيجابياً في مخيماتهم، إن كانت مبادرات شبابية فردية أو جماعية أو غيرها.

ولفتت إلى أن الإضافة في الموقع هي أنه موقع شبابي تشرف عليه مؤسسة ماجد أبو شرار الإعلامية ويديره ويزوّده بالأخبار المختلفة الشباب اللاجئ، لتقديم صورة بعيدة كل البعد عن النمطية السائدة عن هذه الأماكن وبعيداً عن التجاذبات السياسية والفصائلية القائمة في المخيمات والتجمّعات الفلسطينية في لبنان. لكن الإضافة الكبرى تبقى أنه موقع تدريبي سيعطي الشباب مساحة تدريبية بإمكانهم التطور من خلالها في الكتابة والتحرير، بالإضافة إلى أنه سيوفر بعض فرص العمل لمحررين ومراسلين من الشباب في مخيمات وتجمعات اللجوء في لبنان.

وألمحت إلى أنه لا بدّ من الإشارة أخيراً إلى التدريبات التي سبقت إطلاق الموقع، وامتدت على مدى أسبوعين لعدد من الشباب من المحررين والمراسلين، تحضيراً لإطلاق الموقع، بالإضافة إلى إنشاء الموقع بدعم من "صِلات: روابط من خلال الفنون"؛ مشروع أطلقته مؤسسة عبد المحسن القطان (فلسطين) بالشراكة مع صندوق الأمير كلاوس (هولندا).
دلالات
المساهمون