وأكد مصدر مطلع على إجراءات الفريق القانوني لترامب، أنّ جهود الإعداد للمقابلة "في مراحلها الأولى".
ونقلت القناة عن مصادر، أنّ التحضيرات غير رسمية ومكثّفة، وتشمل تحضير المواضيع التي من المرجّح أن يثيرها مولر في مقابلة مع ترامب.
مولر الذي لم يوافق ترامب من قبل رسمياً على الجلوس معه، يحقّق، فيما إذا كان ترامب سعى إلى عرقلة العدالة في ملف التدخل الروسي المحتمل بالانتخابات، عندما أقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" جيمس كومي، في مايو/أيار الماضي.
كما يُعتبر ترامب موضع اهتمام لمولر، نظراً لكونه يحقق أيضاً فيما إذا كانت حملة الرئيس قد تواطأت مع روسيا خلال انتخابات عام 2016.
و"الاستعدادات المبكرة" هي أوضح إشارة حتى الآن على أنّ ترامب وفريقه لا يزالون منفتحين على مقابلة مولر، وفق ما ذكرت "سي إن إن"، على الرغم من مخاوف بعض الأشخاص المقربين من الرئيس من أنّ مثل هذه المقابلة، يمكن أن تعرّضه إلى اتهامات محتملة بالحنث باليمين.
ورفض تاي كوب محامي البيت الأبيض الذي يتولّى التعامل مع قضايا مولر، وجاي سيكولو محامي ترامب، التعليق على تقرير "سي إن إن".
— OutFrontCNN (@OutFrontCNN) April 6, 2018
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— OutFrontCNN (@OutFrontCNN) April 6, 2018
|
ظاهريًا، ظل ترامب متقبّلاً، بل حتى متحمّساً، لفرص الجلوس أمام مولر، وفق التقرير، وقد أشار إلى أنّ الجلوس لإجراء مقابلة بنفسه مع المحقق، يمكن أن يساعد في إنهاء التحقيقات حول التدخل الروسي بسرعة.
ومع ذلك، كان ترامب، بشكل خاص، أكثر إلحاحاً بخصوص الإجابة على أسئلة مولر، لكنّه بدأ يتراجع عن تعهده هذا، في الوقت الذي حذر فيه أصدقاؤه ومستشاروه، من مخاطر التحدّث إلى المدعين الذين وجهوا بالفعل اتهامات، حتى الآن، إلى 19 شخصاً بارتكاب جرائم جنائية، بما في ذلك الكذب.
ولم يتم بعد تحديد شروط الكيفية التي سيتم فيها استجواب ترامب، بما في ذلك ما إذا كان سيدلي بكلامه تحت القسم. لكن حتى لو لم يتم استجوابه تحت القسم، يمكن أن يعرّض ترامب نفسه لتلقي الاتهامات، إذا كذب على فريق مولر، لأنّ الكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي يُعتبر جريمة.
ومولر مدير سابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، تولّى التحقيق في التدخل الروسي بعد إقالة كومي، في 9 مايو/أيار 2017.
وكان ترامب قد صرّح، للصحافيين، في يناير/كانون الثاني الماضي، بأنّه "يتطلّع" إلى مقابلة مع مولر، مصرّاً على أنّه لا يوجد تواطؤ بين حملته وروسيا.
وقال ترامب في حينها "أود أن أقوم بها"، مشيراً إلى أنّ محاميه أخبروه بأنّ المقابلة ستجري في غضون "أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع".
وبعد شهرين ونصف، لم يلتزم فريق ترامب القانوني، بجعل ترامب متاحاً لإجراء مقابلة مع مولر. وقالت سارة ساندرز السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، هذا الأسبوع، إنّ المحادثات مستمرة بين ترامب ومحاميه حول مقابلة محتملة مع مولر.
وقالت ساندرز، الثلاثاء، إنّ "الرئيس يعمل بالتعاون مع فريقه القانوني لاتخاذ قرار"، مضيفة "نحن مستمرون في التعاون بشكل كامل مع مكتب المحقق الخاص، وسنواصل توجيه نفس الرسالة التي كنا نسوقها لأكثر من عام، بأنّه لم يحدث أي تواطؤ".
ترامب مهووس بالتحقيق
وبينما لم يتم تقديم ترامب نفسه لاستجواب مع مولر، تمت إتاحة العديد من مسؤولي البيت الأبيض للرد على فريق المحقق الخاص، كما وفّر البيت الأبيض رزمة من الوثائق له.
ولا يتردد المساعدون المتعدّدون لترامب، بوصفه بأنّه "مهووس" بالتحقيق الرّوسي، وبأنّ قلقه يزداد مع ظهور تفاصيل حوله، وفق "سي إن إن".
ويرى ترامب أنّ التحقيق يقوّض رئاسته، ويزداد مرارة لكونه لم يختم بعد، بحسب ما قال مساعدو الرئيس لـ"سي إن إن".
— CNN (@CNN) April 6, 2018
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— CNN (@CNN) April 6, 2018
|
وكان أعضاء الفريق القانوني لترامب، يخوضون، على مدى أشهر، مفاوضات مع مكتب مولر، حول المواضيع المحتملة التي يمكن أن تتضمنها مقابلته الرئاسية.
واجتمع محامون من قبل الطرفين، في أواخر الشهر الماضي، في مناقشة نادرة وجهاً لوجه، حول الموضوعات التي يمكن أن يستعلم عنها المحققون مع ترامب.
وكان هذا أول اجتماع شخصي، بعد عدة أسابيع، من المناقشات غير الرسمية بين الجانبين، وفقاً لما ذكره مصدران مطلعان على المحادثات، لـ"سي إن إن".
وفي ذلك الاجتماع الذي لم يحضره مولر، قدم فريق المحقق الخاص، تفاصيل أكثر حول الموضوعات التي كان قد قدمها في الأصل لمحامي ترامب قبل أشهر، والتي تشمل مسألة إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"جيمس كومي، وإشراك وزير العدل جيف سيشنز في تلك الإقالة، ومدى معرفة ترامب بالمكالمات الهاتفية بين مستشاره للأمن القومي مايكل فلين، والسفير الروسي، في أواخر عام 2016.
وتواصلت المداولات حول مقابلة مولر، وسط صخب داخل الفريق القانوني لترامب. ففي منتصف مارس/آذار الماضي، استقال المحامي جون دود، وسط خلافات مع الرئيس، وزيادة التدقيق في التحقيق، ما خلّف المحامي جاي سيكولو، وكوب الذي يعمل داخل البيت الأبيض، كالمحامين المتبقين الذين يمثلون الرئيس في القضية.
ويُذكر أنّ خمس شركات محاماة كبرى على الأقل، تلقت دعوات لمساعدة ترامب في الإبحار في تحقيق مولر، ولكنها رفضت.