"سوسيتيه جنرال" يتوقع تراجع إنتاج "أوبك" في نوفمبر

توقع مصرف "سوسيتيه جنرال" الفرنسي، اليوم الجمعة، أن تقرر منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، خلال اجتماعها الشهر المقبل خفض إنتاجها بكمية تراوح بين مليون ومليون ونصف المليون برميل نفط يومياً.

وتزامن الإعلان عن هذه التوقعات مع الكشف عن نتائج مسح أنجزته وكالة "رويترز" أظهر تراجع إنتاج المنظمة خلال أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بنحو 120 ألف برميل نفط يومياً، بسبب انخفاض إنتاج نفط نيجيريا وأنجولا.

وخلص "سوسيتيه جنرال"، في مذكرة أصدرها، اليوم، أن خفض "أوبك" لإنتاجها هو "السيناريو الرئيس"، لكنه نبه إلى وجود احتمال تراوح نسبته بين 30% و40% أن يبقى الإنتاج بلا تغيير.

إلى ذلك، أظهر مسح لـ"رويترز" أن إنتاج "أوبك" من النفط الخام انخفض في أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بمقدار 120 ألف برميل يومياً بسبب تراجع إنتاج أنجولا ونيجيريا.

غير أن تعافي إنتاج ليبيا والعراق ساعد على بقاء الإنتاج قريباً من أعلى مستوى له في عامين، الذي سجله في سبتمبر/ أيلول المنصرم، عندما وصل إلى 31.06 مليون برميل يومياً.

وأشار المسح أيضاً إلى أن السعودية، وكبار المنتجين في منطقة الخليج، لم تبدر عنهم علامة على خفضهم الصادرات عن عمد، لمعالجة مشكلة وفرة المعروض ودعم الأسعار التي هوت لأدنى مستوىً لها في أربعة أعوام، دون 83 دولاراً للبرميل في وقت سابق من الشهر الجاري.

وتضخ "أوبك" ثلث احتياجات العالم من النفط.

ورغم هبوط النفط دون 100 دولار للبرميل، وهو السعر الذي يفضله كثير من أعضاء "أوبك"، فإن المنظمة لا تريد فيما يبدو التخلي عن جزء من حصتها في السوق بخفض الإمدادات.

وتشير أحدث تنبؤات منشورة لـ"أوبك" إلى أن الطلب على نفطها الخام سيهبط إلى 29.20 مليون برميل يومياً، خلال العام المقبل، بسبب زيادة إمدادات النفط الصخري الأميركي وإمدادات منتجين من خارج المنظمة.

وتوقع الأمين العام لمنظمة "أوبك"، عبد الله البدري، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن يصل الطلب على نفط المنظمة إلى 30 مليون برميل يومياً في عام 2015.

وقال البدري في تصريحات صحافية: "لا أعتقد أن عام 2015 سيختلف كثيراً عن 2014 من حيث الإنتاج. وأنا على ثقة بأن السوق ستوازن نفسها".