"سوريا سلاماً" في متحف الفن الإسلامي بالدوحة

14 نوفمبر 2018
يسلط الضوء على التاريخ الثقافي السوري (متحف الفن الإسلامي)
+ الخط -
تستعد متاحف قطر لاحتضان معرض "سوريا سلاماً"، وذلك في متحف الفن الإسلامي، اعتبارًا من 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، تزامنا مع احتفالات المتحف بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسه.

ويسلط المعرض الضوء على التاريخ الثقافي السوري الذي يضرب بجذوره في القدم، مبرزا الدور الرئيسي الذي اضطلعت به سورية في إثراء تاريخ الحركة الفنية والثقافية في العالم، ومسلطا الضوء على الإسهامات العديدة التي قدمتها سورية للحضارة البشرية عبر التاريخ.

ويلفت المعرض انتباه العالم للتراث السوري النفيس الذي تضرر بشدة جراء الدمار الذي لحق بمواقع تاريخية في مدن سورية عدة، لا سيما حلب وتدمر، بسبب ما تشهده سورية من حرب  مستمرة منذ أكثر من سبع سنوات.

ويضم المعرض الأول من نوعه في المنطقة، أكثر من 100 قطعة فنية سورية تعود لفترة ما قبل الإسلام، إلى جانب لوحات لمستشرقين، وصور فوتوغرافية، ومقتنيات إسلامية سورية نفيسة، منها نسخ قرآنية قديمة، ومخطوطات تعود للقرون الوسطى، وأعمال زجاجية وخزفية ومنسوجات وبلاط ملوّن، كما يقدم المعرض أعمالاً خشبية تم ترميمها في الآونة الأخيرة، كانت تزين أحد البيوت الدمشقية، وفقا لبيان صحافي صدر عن متاحف قطر اليوم الأربعاء.

ويشير البيان إلى أن قطع المعرض أخذت على سبيل الاستعارة من مجموعات متاحف قطر المتعددة، مثل مجموعة المستشرقين، ومن مكتبة قطر الوطنية ومتحف الشيخ فيصل بن قاسم، إلى جانب بعض المجموعات الخاصة، واستكملت المجموعة بقطع من متحف هيرميتاج في سانت بطرسبرغ، ومتحف اللوفر في باريس، ومتحف فنون الشرق الأدنى القديم في برلين، ومكتبة برلين الوطنية، والمكتبة البريطانية، ومتحف الآثار التركية في إسطنبول.


ومن أبرز المنحوتات التي ستعرض منحوتة من البازلت لطائر جارح تنتمي لمنطقة تل حلف الأثرية في شمال سورية، ويرجع تاريخها إلى مطلع القرن التاسع قبل الميلاد (متحف فنون الشرق الأدنى القديم في برلين)، ونحت نافر عليه رسم لجملٍ في مدينة تدمر يعود تاريخه للنصف الأول من القرن الثالث الميلادي (مجموعة مؤسسة الشيخ سعود بن محمد).



أما اللوحات فتضم مجموعة المستشرقين في متاحف قطر، تشمل "لوحة الكرفان الكبير في تدمر"، رسمها الفنان لوي- فرانسوا كاساس (1766 - 1827) حوالي عام 1785، ولوحة "دمشق" التي رسمها الفنان إدوارد لير (1812 - 1888) حوالي عام 1860.

ومن بين المعروضات أيضا، مزهرية كافور التي تنتمي إلى مجموعة صغيرة من الأواني الزجاجية الزرقاء البنفسجية المطلية بالذهب والمينا المصنوعة في سورية أو مصر في أواخر القرن الثالث عشر الميلادي (مجموعة متحف الفن الإسلامي)، ودورق أزرق مذهب صُنع في أواسط القرن الثاني عشر الميلادي، في ما يعرف اليوم بمدينة الرقة السورية الواقعة على نهر الفرات، شمال شرق البلاد، أو على مقربة منها (مجموعة متحف الفن الإسلامي).

وفي إطار تعهَّد متاحف قطر بحماية التراث الثقافي الفريد لسورية، سيتعرّف الزوار على بعض أهم المواقع الأثرية العالمية السورية في دمشق وتدمر إلى جانب قلعة حلب، التي عانت الكثير خلال الحرب، وذلك من خلال تجربة سينمائية صممتها شركة Iconem الفرنسية خصيصاً لهذا المعرض. تُشرِف على تقييم المعرض جوليا غونيلا، مديرة متحف الفن الإسلامي، ورانيا عبد اللطيف.

 

دلالات
المساهمون