تعد "سلوب بوينت" في نيوزيلندا من العجائب الطبيعية وروائعها. فالمنطقة التي تقع في الطرف الجنوبي لنيوزيلندا تهب عليها الرياح الباردة الآتية من القطب الجنوبي، والتي تقطع حوالي ألفي ميل كاملة، وهي رياح قوية بصفة دائمة بصورة تسببت في انحناء الأشجار، وتحويل مظهرها السامق المعتدل إلى ما يشبه اللوحات السريالية الفريدة.
كل الفروع والأوراق، حتى الجذوع، تميل في اتجاه الريح ولا تخالفها. كما لو أن الأشجار تعلمت كيف تنحني للعاصفة، حتى تحول انحناؤها إلى تحوّر أصاب شكلها، وأصبح الأصل هو الانحناء، أما استقامة عودها فهو الاستثناء.
"سلوب بوينت" تعني نقطة الانحدار، فالمنطقة شديدة الانحدار، وبالطبع ليست مأهولة بالسكان، والسبب واضح؛ فلا بشر يستطيع الصمود في وجه هذه الريح الباردة الشديدة المستمرة، بالإضافة إلى الانحدار الشديد. ولا يوجد بالمنطقة إلا قطعان الأغنام التي تسعد بالريح التي تهب عبر فرائها السميك، وبالمراعي الخضراء الخصبة التي لم تُمَسّ، وبالهدوء الناجم عن عدم سكنى البشر للمنحدَر. كما أنشأ الرعاة لتلك القطعان عدداً من المآوي التي تحميها حينما تتحول الرياح إلى عواصف قد تطيح بالأغنام.
هذا الجمال الذي سطّرته الطبيعة يترك أثره في نفس كل من يشاهده، وإن كان بالطبع لا يمكن مشاهدته إلا في أوقات يسيرة، تهدأ فيها العواصف وتسمح بذلك. تقع "سلوب بوينت" إلى الجنوب من مستوطنتي "وايكاوا" و"هالدان"، وبقرب الحافة الجنوبية الغربية لمنطقة "كاتالين" وشاطئ "تويتوز" وعلى بعد 70 كم شرقي مدينة "إنفركارغيل"، وهي أكثر مدن العالم بعداً نحو الجنوب.
يصعب الوصول إلى منطقة المنحدر هذه بالمركبات، لذلك فبلوغها لا يكون إلا سيراً على الأقدام، ويستغرق حوالي 20 دقيقة باتباع مسار معلّم بعلامات صفراء متهالكة. وهناك مواسم لا يستطيع أحدٌ فيها الوصول أبداً، ويسمّيها سُكّان المناطق القريبة "مواسم ولادة النعاج".
اقــرأ أيضاً
كل الفروع والأوراق، حتى الجذوع، تميل في اتجاه الريح ولا تخالفها. كما لو أن الأشجار تعلمت كيف تنحني للعاصفة، حتى تحول انحناؤها إلى تحوّر أصاب شكلها، وأصبح الأصل هو الانحناء، أما استقامة عودها فهو الاستثناء.
"سلوب بوينت" تعني نقطة الانحدار، فالمنطقة شديدة الانحدار، وبالطبع ليست مأهولة بالسكان، والسبب واضح؛ فلا بشر يستطيع الصمود في وجه هذه الريح الباردة الشديدة المستمرة، بالإضافة إلى الانحدار الشديد. ولا يوجد بالمنطقة إلا قطعان الأغنام التي تسعد بالريح التي تهب عبر فرائها السميك، وبالمراعي الخضراء الخصبة التي لم تُمَسّ، وبالهدوء الناجم عن عدم سكنى البشر للمنحدَر. كما أنشأ الرعاة لتلك القطعان عدداً من المآوي التي تحميها حينما تتحول الرياح إلى عواصف قد تطيح بالأغنام.
هذا الجمال الذي سطّرته الطبيعة يترك أثره في نفس كل من يشاهده، وإن كان بالطبع لا يمكن مشاهدته إلا في أوقات يسيرة، تهدأ فيها العواصف وتسمح بذلك. تقع "سلوب بوينت" إلى الجنوب من مستوطنتي "وايكاوا" و"هالدان"، وبقرب الحافة الجنوبية الغربية لمنطقة "كاتالين" وشاطئ "تويتوز" وعلى بعد 70 كم شرقي مدينة "إنفركارغيل"، وهي أكثر مدن العالم بعداً نحو الجنوب.
يصعب الوصول إلى منطقة المنحدر هذه بالمركبات، لذلك فبلوغها لا يكون إلا سيراً على الأقدام، ويستغرق حوالي 20 دقيقة باتباع مسار معلّم بعلامات صفراء متهالكة. وهناك مواسم لا يستطيع أحدٌ فيها الوصول أبداً، ويسمّيها سُكّان المناطق القريبة "مواسم ولادة النعاج".